كتاب ديوان لبيد بن ربيعة العامري

وإنَّ بالقَصيم مِنْهُ ذِكْرَا (¬1)
إذْ لَوْ يُطيعُ الرُّؤساءَ فَرَّا
لَكِنْ عَصاهُمْ ذِمَّةً وقَدْرَا
باتَ، وباتَتْ لَيلَها، مُقْوَرَّا (¬2)
تَوَجَّسُ النُّبُوحَ شُعْثاً غُبْرَا (¬3)
كالنّاسِكاتِ يَنْتَظِرْنَ النَّذْرَا
حتى إذا شَقَّ الصَّباحُ الفَجْرَا
ألْقَى سَرابيلاً شَليلاً غَمْرَا (¬4)
فَنُثِرَتْ فَوْقَ السَّوامِ نَثْرَا
فلَمْ تُغادِرْ لكِلابٍ وِتْرَا

الافتقاد للنصر [الرجز]
وأنشد راجزاً:
فاخَرْتَني بيَشْكُرَ بنِ بَكْرِ
وَأهْلِ قُرَّانَ وأهلِ حَجْرِ (¬5)
¬__________
(¬1) القصيم: اسم موضع يقع بنجد في شبه الجزيرة العربية وفيه كان يوم مشهور
(¬2) المقوّر: صفة للخيل الضامرة.
(¬3) النبوح: الحي وكل ما يمت إليه بصلة.
(¬4) الشليل: مسح أو نسج من شعر أو صوف يوضع على عجز البعير ويلبس فوقه الدروع.
(¬5) أهل قرّان: قوم هم بنو حنيفةـ وقرّان: موضع باليمامة، وحجر: مدينة في الموضع ذاته.

الصفحة 52