كتاب ديوان لبيد بن ربيعة العامري

حرف القاف

لولا احتيالي ومرَّتي ... [الطويل]
وقال أيضاً يفتخر ويعدّد بعض مآثره:
أَتَيْتُ أبا هِنْدٍ بهِنْدٍ ومالِكاً ... بأسماءَ، إنِّي مِنْ حُماةِ الحَقائِقِ
دَعَتني وفاضَتْ عَينُها بخَدُورَة ٍ ... فجئتُ غِشاشاً إذْ دعتْ أُمُّ طارِقِ (¬1)
وأعدَدْتُ مأثُوراً قَليلاً حُشورُهُ ... شَديدَ العِمادِ يَنْتَحي للطَّرائِقِ (¬2)
وأخْلَقَ مَحْمُوداً نَجيحاً رَجيعُه ... وأسْمَرَ مَرْهُوباً كريمَ المآزِقِ (¬3)
وخَلَّفْتُ ثَمَّ عامِراً وابنَ عامِرٍ ... وعَمْراً وما مِنّي بَديلٌ بعاتِقِ (¬4)
وَمِنّي على السُّبّاقِ فَضْلٌ ونعمة ٌ ... كما نعشَ الدَّكداكَ صَوْبَ البَوَارِقِ (¬5)
و قلتُ لعَمري كيفَ يُترَكُ مَرْثَدٌ ... وعمرٌو ويَسري مالُنا في الأفارِقِ
¬__________
(¬1) غشاشاً: أي مسرعاً.
(¬2) المأثور: هو السيف ذو الفرند. الحشور: الكلول. العماد: الوسط. ينتهي: أي يقصد.
(¬3) الأخلق: الأملس. نجيح الرجيح: أي ماضٍ في الضريبة. الأسمر: الرمح. المآزق: مضايق القتال.
(¬4) العاتق: الفرس الذي يسبق.
(¬5) الدكداك: كل ما تكبّس من الرمل واستوى. نعش: أي تدارك بالخصب والحياة.

الصفحة 62