كتاب ديوان لبيد بن ربيعة العامري

فلَوْلا احتِيالي في الأمُورِ ومِرَّتي ... لَبِيعَ سُبِيٌّ بالشَّويِّ النّوافِقِ (¬1)
فذاكَ دِفاعٌ عَنْ ذِمارِ أبِيكُمُ ... إذا خرَقَ السِّرْبالَ حدُّ المَرَافِقِ

إنك شيخٌ خائنٌ [الرجز]
وقال أيضاً يرجز بالربيع بن زياد، وأضاف أبو الفرج له: ويقال إنّها مصنوعة:
رَبيعُ لا يَسُقْكَ نحْوي سَائِقُ (¬2)
فَتطْلُبَ الأذْحَالُ والحَقائِقُ (¬3)
ويَعْلَمَ المُعْيَا بهِ والسّابقُ (¬4)
ما أنتَ إنْ ضُمَّ علَيكَ المازِقُ (¬5)
إلَّا كشيءٍ عاقَهُ العَوائِقُ
وأنتَ حاسٍ حسوَةً فَذائِقُ (¬6)
لا بُدَّ أنْ يُغْمَزَ منكَ الفائِقُ (¬7)
غَمزاً تَرَى أنّكَ منهُ ذارِقُ (¬8)
¬__________
(¬1) المرَّة: قوة الخلق. الشوي: الجمع من الشاة.
(¬2) يسوق: أي يدفع.
(¬3) الأذخال: جمع: ذخل وهو الثأر. الحقائق: كل ما يحرصُ الجاهليّ على حمايته.
(¬4) المعيا بالأمر: المقصّر المبطئ.
(¬5) المأزق: المضيق.
(¬6) حاسٍ: من الحساء: أي شارب.
(¬7) الفائق: موصل العنق بالرأس.
(¬8) الذارق: من الطير، الذي يرمي بِسَلّحه. ويوصف به كل من يفحش على الناس في منطقه.

الصفحة 63