كتاب ديوان لبيد بن ربيعة العامري

وبلِّغْ إنْ عَرَضْتَ بَني نُمَيرٍ ... وَأخوالَ القَتيِلِ بَني هِلالِ
بأنَّ الوَافِدَ الرَّحَّالَ أمْسَى ... مُقِيماً عندَ تَيْمَنَ ذي ظِلالِ (¬1)

عوف الفوارس [مجزوء الكامل]
وقال، ولعلّها في رثاء عوف بن الأحوص، وهي ممّا أورده أبو تمام في الوحشيات:
قُومي إذَا نَامَ الخَلِيُّ ... فأبِّني عَوْفَ الفَواضِلْ (¬2)
عَوْفَ الفَوَارِسِ وَالمَجَا ... لِسِ والصَّوَاهلِ والذَّوابلْ (¬3)
يا عَوْفُ أحْلَمَ كلِّ ذي ... حلمٍ وأقولَ كلِّ قائِلْ
يا عَوْفُ كنتَ إمَامَنَا ... وبَقِيّة َ النَّفَرِ الأوائِلْ

لِيَبْكِ على النعمان [الطويل]
وقال يرثي النعمان بن المنذر وتوفيّ في أوّل القرن السابع الميلادي:
ألا تَسْألانِ المَرْءَ ماذا يُحَاوِلُ ... أنَحْبٌ فيُقضَى أمْ ضَلالٌ وباطِلُ
حبائِلُهُ مبثُوثَة ٌ بِسَبيلِهِ ... ويَفْنى إذا ما أخطأتْهُ الحَبَائِلُ (¬4)
إذا المَرءُ أسْرَى لَيلَةً ظَنَّ أنَّهُ ... قَضَى عَمَلاً والمَرْءُ ما عاشَ عامِلُ
¬__________
(¬1) تيمن ذو ظلال: هو المكان الذي قتل عنده عروة وهو وادٍ إلى جانب فدك.
(¬2) نام الخلي: أي أنه لم يهمّه من الأمر شيء.
(¬3) الذوابل: الرماح.
(¬4) الحبائل: يريد مصايد الموت. مبثوثة: أي موضوعة.

الصفحة 84