كتاب الدلالات العقدية للآيات الكونية

ونعم للعباد (¬١). قال تعالى: {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ} (¬٢)، وقال تعالى: {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا} (¬٣)، وقال تعالى: {قُتِلَ الْإِنْسَانُ مَا أَكْفَرَهُ (١٧) مِنْ أَيِّ شَيْءٍ خَلَقَهُ (١٨) مِنْ نُطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ (١٩) ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ (٢٠) ثُمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ (٢١) ثُمَّ إِذَا شَاءَ أَنْشَرَهُ} (¬٤).

سابعاً: من حيث الاستدلال لها فتنقسم إلى ثلاثة أنواع:
النوع الأول: حسي، لا يحتاج إلى نظر واستدلال، ولا إلى دليل شرعي، كطلوع الشمس من مشرقها وحرارتها.
النوع الثاني: نظري، يحتاج إلى نظر واستدلال (¬٥)، كمعرفة وقت الكسوف والخسوف.
النوع الثالث: غيبي، لا يمكن معرفته إلا من طريق النصوص الشرعية، كطلوع الشمس من مغربها، وسجودها تحت العرش، وما يحدث للكون في آخر الزمان (¬٦).
---------------
(¬١) التفسير العلمي للآيات الكونية في القرآن، لحنفي أحمد، دار المعارف، مصر، ط ٣٥: ٣.
(¬٢) آل عمران: ١٩٠.
(¬٣) الطلاق: ١٢.
(¬٤) عبس: ١٧ - ٢٢.
(¬٥) انظر: الأجزاء الكونية بين النقل والعقل: ١٥، عجائب المخلوقات وغرائب الموجودات: ٦.
(¬٦) عجائب المخلوقات وغرائب الموجودات: ١٩.

الصفحة 31