كتاب الدين الخالص أو إرشاد الخلق إلى دين الحق (اسم الجزء: 1)
بالماء فيحملهم فيلقيهم في البحر، ثم تنسف الجبال وتمد الأرض مد الأديم (الحديث) أخرجه أحمد وابن ماجه والحاكم وصححه (¬1) {83}.
والأحاديث في ذلك كثيرة. وفيما ذكر مقنع لمن عقل. والله ولى التوفيق.
(ب) مشتملات اليوم الآخر
يشتمل أمورا، المذكور منها اثنا عشر:
1 - البعث: وهو إحياء الموتى. قال تعالى: {كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُّعِيدُهُ وَعْداً عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ} (104) الأنبياء. وقال: {وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ} (27) الروم. وأهون أى هين. وقال تعالى: {وَضَرَبَ لَنَا مَثَلاً وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَن يُحْيِي العِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ (78) قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ} (79) يس.
(وعن) كعب بن مالك رضى الله عنه أن النبى صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: " انما نسمة المؤمن طير يعلق في شجر الجنة حتى يرجعه الله إلى جسده يوم يبعثه ". أخرجه مالك وأحمد والنسائى وابن ماجه والبيهقى بسند صحيح (¬2) {84}.
¬_________
(¬1) انظر ص 268 ج 2 - ابن ماجه (خروج يأجوج ومأجوج). وجبتها، أى قيامها. ويجأرون، أى يرفعون أصواتهم ويستغيثون. (فتنتن) مثلث التاء الثانية من باب قرب وضرب وتعب. وتنسف: أى تفتت. و (الأديم) الجلد المدبوغ.
(¬2) انظر ص 85 ج 7 - الفتح الربانى وص 223 ج 3 تيسير الوصول (النفخ في الصور والنشور). و (النسمة) الروح. (يعلق) بضم اللام أى يأكل.
الصفحة 100
503