كتاب الدين الخالص أو إرشاد الخلق إلى دين الحق (اسم الجزء: 1)

ويسأل الحجر لم انكلب على الحجر ولم نكأ الرجل الرجل؟ قال: وكنا نسمع أن الرجل يتعلق بالرجل يوم القيامة وهو لا يعرفه فيقول: كنت ترانى على الخطا وعلى المنكر ولا تنهانى " أخرجه مسلم والترمذى ورزين (¬1) {89}.
(وعن) عائشة رضى الله عنها قالت: قال رسول الله صلى عليه وسلم " من نوقش الحساب عذب. فقلت أليس يقول الله: {فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَاباً يَسِيراً * وَيَنقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُوراً (¬2)}؟ فقال إنما ذلك العرض، وليس أحد يحاسب يوم القيامة إلا هلك ". أخرجه الشيخان والترمذى وأبو داود (¬3) {90}.
(وعن) أبى هريرة رضى الله عنه أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: " ان أول ما يحاسب به العبد يومك القيامة من عمله صلاته. فان صلحت فقد أفلح وأنجح. وان فسدت فقد خاب وخسر. فان انتقص من فريضته شئ، قال الرب تبارك وتعالى: انظروا هل لعبدى من تطوع؟ فيكمل بها ما انتقص من الفريضة. ثم يكون سائر عمله على ذلك ". أخرجه النسائى وابن ماجه والترمذى وقال: هذا حديث حسن غريب (¬4) {91}.
(وعن) أبى برزة الأسلمى رضى الله عنه قال. قال: رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: " لا تزول قدما عبد حتى يسأل عن عمره فيم أفناه؟ وعن علمه فيم فعل فيه؟ وعن ماله من أين اكتسبه؟ وفيم أنفقه؟ وعن جسمه فيم
¬_________
(¬1) انظر ص 225 ج 3 تيسير (الحساب). والجلحاء التى لا قرن لها وبقال ذكأ الرجل الرجل إذا جرحه.
(¬2) الانشقاق 8، 9.
(¬3) انظر ص 225 ج 3 تيسير الوصول (الحساب).
(¬4) انظر ص 81 ج 1 مجتبى (المحاسبة على الصلاة). وص 224 ج 1 - ابن ماجه (أول ما يحاسب به العبد الصلاة).

الصفحة 104