كتاب الدين الخالص أو إرشاد الخلق إلى دين الحق (اسم الجزء: 1)
ما تفضى إلى قرارها، وقال: وكان عمر رضى الله عنه يقول: أكثروا ذكر النار فإن حرها شديد، وأن قعرها بعيد، وأن مقامها حديد " أخرجه الترمذى وقال: لا نعرف للحسن سماعا من عتبة (¬1) {122}.
(وعن) ابن عباس رضى الله عنهما أن النبى صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: " لو أن قطرة من الزقوم قطرات فى دار الدنيا، لأفسدت على أهل الدنيا معايشهم، فكيف بمن يكون طعامه " أخرجه أحمد والنسائى وابن ماجه والحاكم والترمذى وقال حسن صحيح (¬2) {123}.
(وعن) أبى هريرة رضى الله عنه أن النبى صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: " تخرج عنق من النار يوم القيامة لها عينان تبصران، وأذنان تسمعان، ولسان ينطق يقول: إنى وكلت بثلاثة: بكل جبار عنيد، وبكل من دعا مع الله الها آخر، وبالمصورين " أخرجه الترمذى وقال حسن صحيح غريب (¬3) {124}.
(وعن) النعمان بن بشير أن النبى صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: " أن أهون أهل النار عذابا من له نعلان وشراً كان من نار، يغلى منهما دماغه كما يغلى المرجل، ما يرى أن أحدا أشد منه عذابا، وأنه لأهونهم عذابا " أخرجه الشيخان والترمذى (¬4) {125}.
(وعن) أبى الدرداء رضى الله عنه أن النبى صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال:
¬_________
(¬1) انظر ص 238 ج 3 تيسير الوصول (صفة النار).
(¬2) انظر ص 238 ج 3 تيسير الوصول (صفة النار).
(¬3) انظر ص 239 منه. و (عنق) بضمتين: أى قطعة. و (الجبار) القهار المتكبر (والعنيد) الحائد من الحق كالمعاند له.
(¬4) انظر ص 86 ج 3 نووى مسلم (شفاعة النبى صلى الله عليه وسلم لأبى طالب) وص 243 ج 3 تيسير الوصول (أهل النار).
الصفحة 122
503