كتاب الدين الخالص أو إرشاد الخلق إلى دين الحق (اسم الجزء: 1)

ما انقلبنا. أخرجه ابن ماجه والترمذي وقال: غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه. وفيه عبد الحميد كاتب الأوزاعي مختلف فيه وبقية رجاله ثقات (¬1) {134}.
(وعن) أبي سعيد الخدري أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: أدنى أهل الجنة منزلة الذي له ثمانون ألف خادم واثنان وسبعون زوجة. وتنصب له قبة من لؤلؤ وزبرجد وياقوت كما بين الجابية إلى صنعاء. أخرجه الترمذي وقال: حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث رشدين بن سعد "لكن أخرجه ابن حبان من حديث ابن وهب وهو من الأعلام الثقات الأثبات" عن عمرو ابن الحارث (¬2) {135}.
(وعن) ابن مسعود أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: "أخر من يدخل الجنة رجل فهو يمشي مرة ويكبو مرة. وتسفعه النار (¬3) مرة. فإذا جاوزها التفت إليها، فقال: تبارك الله الذي نجاني منك، لقد أعطاني الله تعالى شيئا ما أعطاه أحدا من الأولين والآخرين فترفع له شجرة فيقول: يارب أدنني من هذه الشجرة لأستظل بها وأشرب من مائها. فيقول الله: يا بن آدم لعلي أن أعطيتكها تسألني غيرها. فيقول: لا يارب، ويعاهده ألا يسأله غيرها.
¬_________
(¬1) انظر ص 307 ج 2 - ابن ماجه (صفة الجنة) وص 231 ج 2 تحفة الأحوذي (سوق الجنة) (فيروعه) أي فيعجبه، مضارع راعه الشيء: أعجبه و (بتخيل) مبنى للفاعل: أي يظهر عليه أن لباسه أحسن من لباس صاحبه (وبحقنا .. ) أي بحق ننا أن نرجع بمثل ما رجعنا حيث كنا في كرامة ربنا.
(¬2) انظر ص 338 ج 3 تحفة الأحوذي (مالأدنى أهل الجنة من الكرامة) و (الجابية) بكسر الباء وتخفيف الياء: قربة قرب دمش.
(¬3) تسعفه: أي تلفحه لفحا يسيرا يغير لون البشرة.

الصفحة 129