كتاب الدين الخالص أو إرشاد الخلق إلى دين الحق (اسم الجزء: 1)
وقال: {وَمَا تَشَاءُونَ إِلاَّ أَن يَشَاءَ اللَّهُ} (30) الدهر. وعن ابن عمر رضى الله عنهما أن النبى صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: " كل شئ بقدر حتى العجز والكيس " أخرجه أحمد ومسلم (¬1) {12}.
وقد تكفل بتفصيل هذه الأحكام:
علم التوحيد
التوحيد لغة العلم بأن الشئ واحد. وشرعا أفراد المعبود بالعبادة مع اعتقاد وحدته ذاتا وصفاتا وأفعالا ويعرف بمعنى الفن المدون بأنه علم يبحث فيه عن معرفة العقائد الدينية. وهى التى يجب على كل مكلف ذكر أو أنثي حر أو رقيق
¬_________
(¬1) ص 122 ج 1 - الفتح الربانى، وص 204 ج 16 نووى مسلم (كل شئ بقدر) و (العجز) بالرفع عطفا على كل أو بالجر عطفا على شئ. والمراد به البلادة والتسويف فى الأمور، والكيس ضده، وهو الحذق والنشاط فى الأمور.
6 - فضل الوضوء
قد ورد في فضله أحاديث كثيرة (منها) حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: "إذا توضأ العبد المسلم أو المؤمن فغسل وجهه، خرجت من وجهه كل خطيئة نظر إليها بعنه مع الماء. أو مع آخر قطر الماء. فإذا غسل رجليه خرجت كل خطيئة مشتها رجلاه مع الماء أو مع آخر قطر الماء حتى يخرج نقيا من الذنوب" أخرجه مالك وأحمد ومسلم والترمذي وقال حسن صحيح (¬1) [218].
(وحديث) عبد الله الصنابحي أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: "إذا توضأ العبد المؤمن فتمضمض خرجت الخطايا من فيه، فإذا استنثر خرجت الخطايا من أنفه. فإذا غسل وجهه خرجت الخطايا من وجهه حتى تخرج من تحت أشفار عينيه، فإذا غسل يديه خرجت الخطايا من يديه حتى تخرج من تحت أظفار يديه، فإذا مسح رأسه خرجت الخطايا من رأسه حتى تخرج من أذنيه. فإذا غسل رجليه خرجت الخطايا من رجليه حتى تخرج من تحت أظفار رجليه. ثم كان مشيه إلى المسجد وصلاته نافلة له" أخرجه مالك وأحمد والنسائي والحاكم وقال: حديث صحيح على شرط الشيخين. وليس له عله (¬2) [219].
¬_________
(¬1) انظر ص 303 ج 2 تيسير الوصول (فضل الوضوء) وص 305 ج 1 - الفتح الرباني.
(¬2) انظر ص 304 ج 2 تيسير الوصول، وص 302 ج 1 - الفتح الرباني و (الصنابحي) بضم الصاد وكسر الباء، نسبة إلى صنابح، بطن من مراد. و (الأشجار) جمع شفر بضم فسكون، أصل منبت الشعر في الجفن.
الصفحة 14
503