كتاب الدين الخالص أو إرشاد الخلق إلى دين الحق (اسم الجزء: 1)

لِلإِسْلامِ} (25) الأنعام. وقوله تعالى: {يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ اليُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ العُسْر} (185) البقرة.
10 - القدرة - وهى صفة وجودية قديمة قائمة بذاته تعالى يتأتى بها إيجاد كل ممكن وإعدامه، لقوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو القُوَّةِ المَتِينُ} (58) الذاريات. وقوله تعالى: {وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ} (عجز 50) الروم. وقوله تعالى: (وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُّقْتَدِراً) (45) الكهف. ولأنه لو لم يكن قادرا لكان عاجزا، وعجزه محال، كيف وهو خالق كل شئ.
(تنبيه) علم أن الإرادة والقدرة يتعلقان بكل ممكن من أفعالنا الاختيارية. وما له سبب كالإحراق عند مماسة النار. وما لا سبب له كخلق السماء. وتعلق القدرة فرع تعلق الإرادة الذى هو فرع تعلق العلم إذ لا يوجد الله تعالى شيئا ولا يعدمه إلا إذا أراد وجوده أو إعدامه وقد سبق فى علمه انه يكون أولا يكون.
11 - السمع - وهو صفة وجودية قديمة قائمة بذاته تعالى تحيط بكل موجود واجبا أو ممكنا صوتا أو لونا أو ذاتا أو غيرها، فهو يسمع دبيب النملة السوداء على الصخرة الملساء فى الليلة الظلماء بلا أذن ول صماخ.
12 - بصر - وهو صفة وجودية قديمة قائمة بالذات العلية تحيط بكل موجود - واجبا أو جائزا جسما أو لونا أو صوتا أو غيرها بلا حدقة - إحاطة غير إحاطة العلم والسمع. والدلي على انه تعالى سميع بصير قوله تعالى: {فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ} (56) غافر. {إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ} عجز 57 الحج و 28 لقمان، ولأنه تعالى لو لم يكن سميعا بصيرا لكان أصم أعمى وهو نقص. تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا.

الصفحة 21