كتاب الدين الخالص أو إرشاد الخلق إلى دين الحق (اسم الجزء: 1)

وسلم وبمن معه. فجئته فساررته فقلت يا رسول ذبحنا بهيمة لنا وطحنا صاعا من شعير كان عندنا. فتعال انت ونفر معك، فصح رسول الله صلي الله عليه وعلي اله وسلم فقال: " يا اهل الخندق، أن جابرا قد صنع سورا فحيهلا بكم " ثم قال صلي الله عليه وعلي اله وسلم: لاتنزلن برمتكم ولا تخبزن عجينتكم حتي اجئ وجاء رسول الله صلي الله عليه وعلي اله وسلم يقدم الناس حيث جئت امراتي فقالت: بك وبك. فقلت: قد فعلت الذي قلت الذي فاخرجت له العجين فبصق فيه وبارك. ثم عمد الي برمتنا فبصق فيها وبارك. ثم قال: ادعي خابزة فلتخبز معك، واقدحي من برمتكم ولا تنزلوها، فاقسم بالله لاكلوا حتي تركوه وانحرفوا، وان برمتنا لتعظ كما هي، وان عجيننا ليخبز كما هو. أخرجه الشيخان (¬1) {
29}.
¬_________
(¬1) ص 331 ج 3 تيسير الوصول. و (الخمص) بضم فسكون او بفتحتين او بفتح فسكون الجوع. " فانكافات" أي رجعت الي امراتي واسمها سهيله و (البهيمة) تصغير بهمة وهى ولد الضان ذكراً كان او انثى 0 (والداجن) الشاة التى تالف البيت وتتربى فية (ففرغت) اى فرغت امراتى من طحن الشعير مع فراغى من ذبح البهيمة 0 و (البرمة) بضم الباء القدر 0 و (لا تفضحنى برسول الله) تعنى تحزيرة من ان ياتى بمن لا يكفيهم الطعام القليل الذى عندها. (والسور) بالضم غير مهموز - كلمة فارسية - معناها الوليمه والطعام الذي يدعي اليه .. قال الازهري: فيه ان النبي صلي الله عليه وعلي اله وسلم قد تكلم بالفارسية. وقد يهمز اشارة الي القلة كانه بقيه. وحيهلا أي تعالوا وعجلوا. و (بك وبك) أي فعل الله بك كذا وفعل بك كذا. وهذا كنايه عن الكلام الذي عاقبت به زوجها حيث خالف قولها: لا تفضحني برسول الله. و (بارك) أي دعا بالبركه وغطت القدر، غلت. وغطيتها، صوتها. ...

الصفحة 56