كتاب الدين الخالص أو إرشاد الخلق إلى دين الحق (اسم الجزء: 1)

النخله فا شيهد لى أنى رسول الله، فده فجعل العذق ينزل من النخله حتى سقط الى رسول الله صلى الله عليه وعلى أله وسلم وقال: السلام عليك يا رسول الله. ثمقال له رسول الله صلى الله عنيه ولى اله وسلم: ارجع الى موضعك فعاد الى موضعه والتأم فاسلم الأعربى. اخرجه الترمذي وقال: هذا حسن غريب صحيح (¬1) {33}.
(وقال) معن بن عبد الرحمن: سمعت أبى رحمه الله يقول: سآلت مسرقا: من آذن النبى صلى الله عليه وعلى آله وسلم بالجن لينا استمعوا القرآن؟ فقال: حدثنى أبوك يعنى ابن مسعود أنه قال: آذنت بهم شجرة. أخرجه الشيخان (¬2) {34}.
(وقال) أنس رضى الله عنه: خطب رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم الى لزق جذع. فلما صنعوا له المنبر فخطب عليه حن الجذع حنين الناقة، فنزل النبى صلى الله عليه وعلى آله وسلم فمسه فسكن. أخرجه الترمذى وقال هذا حديث حسن صحيح (¬3) {35}.
(وله) صلى الله عليه وعلى آله وسلم معجتزات كثيرة غير ما ذكر. أهمها وأفضلها القرآن: فانه المعجزة المستمرة الى قرب القيامة وقد تحدى النبى صلى الله عليه وعلى آله وسلم العرب الى معارضته وأحدهم بالاتيان بمثل أقصر سورة منه. فاستولى عليهم العجز وبلغ منهم العى مبلغه وخرست ألسنتهم فلم تحر جوابا قال تعالى: {قل لئن اجتمعت الانس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا} 88 - الاسراء.
¬_________
(¬1) ص 330 ج 3 تيسير الوصول (تكليم الجمادات له صلى الله عليه وسلم) و (العذق) بكسر فسكون: السباطة. و (الى لزق) بكسر فسكون أى الى جنبه.
(¬2) ص 330 ج 3 تيسير الوصول (تكليم الجمادات له صلى الله عليه وسلم) و (العذق) بكسر فسكون: السباطة. و (الى لزق) بكسر فسكون أى الى جنبه.
(¬3) ص 330 ج 3 تيسير الوصول (تكليم الجمادات له صلى الله عليه وسلم) و (العذق) بكسر فسكون: السباطة. و (الى لزق) بكسر فسكون أى الى جنبه.

الصفحة 58