كتاب الدين الخالص أو إرشاد الخلق إلى دين الحق (اسم الجزء: 1)

فاتبعونى يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم} (31) - آل عمران. وقال {فآمنوا بالله ورسوله النبى الأمى الذى يؤمن بالله وكلماته واتبعوه لعلكم تهتدون} 158 - العراب. وقال: {الذين يتبعون الرسول النبى الأمى} 157 - الأعراف. وقال: {لقد كان لكم فى رسول الله أسوة حسنة} 21 - الأحزاب. وقال: {أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده} 90 - النعام. وقال: {وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم هعنه فانتهوا} 7 - الحشر. والله سبحانه وتعالى لا يأمنر بمعصية. قال تعالى: {ان الله لا يأمر بالفحشاء أتقولون على الله ما لا تعلمون} 28 - الأعراف.
(جـ) ويجب فى حقهم عليهم الصلاة والسلام تبليغ كل ما لأمروا بتبليغه الى الخلق قال الله تعالى {يا أيها الرسول بلغ ما أنزل اليك من ربك، وان لم تفعل فما بلغت رسالته} 67 - المائدة.
(وعن معاوية) رضى الله عنه أن النبى صلى عليه وعلى آله وسلم قال: انما أنا مبلغ والله يهدى وانما أنا قاسم والله يعطى. أخرجه الطبرانى فى الكبير بسندين أحدهما حسن (¬1) {36}.
(د) ويجب فى حقهم الفطانة وهى ملكة يقتدر بها على اقامة الحجة على الخصم واقناعه بالحق، لأن الله تعالى اختارهم للنبوة والرسالة وتعليم الخلق فلا بد أن يكونوا أهلا لذلك.
(ويستحيل) فى حقهم عليهم الصلاة والسلام أضداد هذه الصفات للأدلة السابقة، فيستحيل فى حقهم الكذب، والعصيان بارتكاب كبيرة أوة صغيرة
¬_________
(¬1) ص 263 ج 8 مجمع الزوائد يهدى (حديث أنا مبلغ والله يهدى).

الصفحة 61