كتاب الدين الخالص أو إرشاد الخلق إلى دين الحق (اسم الجزء: 1)

يبيت الليالى المتتابعة طاويا وأهله لا يجدون عشاء وكان أكثر خبزهم خبز الشعير. أخرجه أحمد وابن ماجه والترمزى وصححه (¬1) {38}.
(وفى حديث) ابن مسعود رضى الله عنه أن النبى صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: انه لو حدث فى الصلاة شئ أنبأتكم ولكن " انما أنا بشر أنسى كما تنسون، فاذا نسيت فذكرونى " أخرجه السبعة الا الترمذى (¬2) {39}.
(وعن) ابى أيوب الانصارى أن النبى صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: " أربع من سنن المرسلين: التعطر والنكاح والسواك والحياء " أخرجه أحمد والترمذى والبيهقى (¬3) {40}.
(وحكمة) اتصافهم بما ذكر، التشريع لأممهم واظهار فضلهم والتنبيه على خسة الدنيا عند الله تعالى وعدم رضاه بها دار جزاء لأنبيائه وأوليائه (¬4).
¬_________
(¬1) رقم 6960 ص 99 ج 5 فيض القدير شرح الجامع الصغير.
(¬2) ص 128 ج 4 - الفتح الربانى. وص 341 ج 1 فتح البارى (التوجه نحو القبلة وص 61 ج 5 نووى مسلم (السيهو فى الصلاة) فى ص 146 ج 6 - المنهل العذب. وص 184 ج 1 مجتبى. وص 189 ج 1 سنن ابن ماجه (من شك فى صلاته).
(¬3) ص 421 ج 5 مسند أحمد. ورقم 919 ص 465 ج 1 فيض القدير.
(¬4) قال فى العقد الثمين: وفى حصول الأعراض لهم رفع لدرجاتهم من غير قدح فى رسالتهم اذ لا يخل شئ من الاعراض البشرية بمنصبهم ولا يمتنع فى حقهم الا ما يقدح فى ثبوت الرسالة. وليس فى ذلك الا مضاعفة الاجور (وفيه) أيضا أعظم دليل على صدقهم عليهم الصلاة والسلام وأنهم مبعوثون من عند الله تعالى وأن تلك الخوارق التى ظهرت على أيديهم هى بمحض خلق الله تعالى تصديقا لهم عليهم الصلاة والسلام اذ لو كانت لهم قوة على اختراعها لدفعوا عن أنفسهم ما هو أيسر منها من الأمراض والجوع وألم الحر والبرد وغير ذلك مما سلم منه كثير ممن لم يتصف بالنبوة (وفيه) أيضا رفق بضعفاء العقول لئلا يعتقدوا فيهم الألوهية بما يرون لهم من الخوارق والخواص التى =

الصفحة 63