كتاب الدين الخالص أو إرشاد الخلق إلى دين الحق (اسم الجزء: 1)
وقيل أوله من النشر " الخروج من القبور " وآخر دخول أهل الجنة الجنة وأهل النار النار. ولا يعلم وقت مجيئه إلا الله تعالى، ليكون الإنسان منه على وجل. قال تعالى (أن الله عنده علم الساعة) (34) لقمان. أي لا يعلم وقت مجيء القيامة ألا الله تعالى، وقال: (يسألونك عن الساعة أيان مرسها قل إنما علمها عند ربى لا يجليها لوقتا ألا هو، ثقلت في السموات والأرض لا تأتيكم ألا بغتة: يسألونك كأنك حفى عنها قل أنما علمها عند الله ولكن أكثر الناس لا يعلمون) (¬1).
(وعن بريدة) قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: خمس لا يعلمهن إلا الله عز وجل: (أن الله عنده علم الساعة، وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام. وما تدرى نفس ماذا تكسب غدا، وما تدرى نفس بآي أرض تموت، إن الله عليم خبير) أخرجه أحمد بسند صحيح (¬2) {56}.
والكلام بعد ينحصر في أشراط الساعة ومشتملات القيامة:
¬_________
(¬1) العراف 187. و (ايان مرساها) اى متى يكون منتهاها (لا يجليها) اى لا يكشفها ولا يظهرها فى وقتها الا الله تعالى. (ثقلت) اى ثقل علمها وخفى أمرها و (عنها) متعلق بيسألونك، اى يسألونك عنها كانك عالم بها. يقال: أخفيت فى المسألة بالغت فيها حتى علمتها.
(¬2) ص 230 ج 18 - الفتح الربانى.
الصفحة 75
503