كتاب الدين الخالص أو إرشاد الخلق إلى دين الحق (اسم الجزء: 1)

الآيات خروجا طلوع الشمس من مغربها، وخروج الدابة على الناس ضحى، وآيتهما كانت قبل صاحبتها فالأخرى عى أثرها قريبا ". أخرجه أحمد وأبو داود ومسلم وزادا: قال عبد الله - يعنى ابن عمرو - وأظن أولهما خروجت طلوع الشمس من مغربها (¬1) {65}.
(وعن أبى هريرة) رضى الله عنه أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: " لا تقوم الساعة حتى تطلع الشمس من مغربها، فإذا طلعت ورآها الناس آمنوا أجمعوا. وذلك حين لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل، أو كسبت في إيمانها خيرا. أخرجه أحمد والشيخان وأبو داود (¬2) {66}.
(قيل) يكون ذلك في يوم أو ثلاثة، ثم تطلع من المشرق كعادتها، وإذا طلعت من المغرب غربت في المشرق، وحينئذ يغلق باب التوبة إلى يوم القيامة، لقوله تعالى: (يوم يأتى بعض آيات ربك لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا) (¬3).
(المعنى) لا ينفع الإيمان نفسا كافرة لم تكن آمنت من قبل، ولا ينفع نفسا مؤمنة توبتها من المعاصي. وعليه فاغلاق باب التوبة عام فى الكافر والمؤمن العاصي. (وقيل) المعنى: أو نفسا منافقة كسبت في إيمانها خيرا، أى تصديقا باطنا. وعليه فاغلاق باب التوبة خاص بالكافر. وصحح بعضهم أن عدم قبول
¬_________
(¬1) ص 164 ج 2 مسند أحمد. وص 114 ج 4 سنن أبى داود (إمارات الساعة وص 222 ج 3 تيسير الوصول (أشراط متفرقة).
(¬2) ص 219 ج 3 تيسير الوصول (طلوع الشمس من مغربها).
(¬3) الأنعام: 158 (وبعض آيات الرب) طلوع الشمس من المغرب كما فى الحديث رقم 65.

الصفحة 79