كتاب الدين الخالص أو إرشاد الخلق إلى دين الحق (اسم الجزء: 1)
(واختلف) في اسمه والصحيح أنه اسكندر بن فيلبس بن بطريوس (¬1) وهو بانى الإسكندرية وسماها باسمه.
(ويأجوج ومأجوج) بالهمز وعدمه، اسمان أعجميان لقبيلتين من ولد يافث ابن نوح فهما من بنى آأدم وعلى أشكالهم وصفتهم، (لحديث) أبى سعيد الخدرى رضى الله عنه أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: يقول الله: يا آدم. فيقول: لبيك وسعديك والخير في يديك. فيقول أخرج بعث النار. قال وما بعث النار؟ قال من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعون. فعنده يشيب الصغير وتضع كل ذات حمل حملها (¬2) وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد. قالوا يا رسول الله وأينا ذلك الواحد؟ فقال: أبشروا فان منكم رجلا ومن يأجوج ومأجوج ألف. ثم قال: والذى نفسى بيده انى لأرجو أن تكونوا ربع أهل الجنة. فكبرنا. فقال: أرجو أن تكونوا ثلث أهل الجنة. فكبرنا. فقال أرجو أن تكونوا نصف أهل الجنة. فكبرنا فقال: ما أنتم في الناس إلا كالشعرة السوداء في جلد ثور أبيض، أو كشعرة بيضاء في جلد ثور أسود. أخرجه أحمد والشيخان (¬3) {80}.
(وعن) عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أن يأجوج
¬_________
(¬1) انظر ص 105 ج 3 هامش البداية والنهاية.
(¬2) رقم 207 ص 32 - الاتحافات السنية (يشيب السنية (يشيب الصغير ... ) (أن قلت) ليس في الآخرة شيب ولا حمل ولا وضع (نقول) يحتمل أن يكون ذلك عند زلزلة الساعة قبل الخروج من الدنيا فهو حقيقة، ويحتمل أنه كناية عن الهول والشدة يعنى لو تصور حمل هناك لوضع هذا الحمل. انظر ص 239 ج 15 عمدة القارى (طبع منير).
(¬3) أنظر ص 243 ج 6 فتح البارى. (باب قول الله تعالى: ويسألونك عن ذى القرنين).
الصفحة 97
503