كتاب الدين الخالص أو إرشاد الخلق إلى دين الحق (اسم الجزء: المقدمة)

حوله وجاء رؤساء الفروع من كل مكان ليظهروا له الطاعة والرضا بإمامته لأهل السنة.
وقد ذكرت ترجمة مختصرة له في نهاية إتحاف الكائنات الطبعة الثانية وأنه ولد في 24 محرم سنة 1323 هـ / 7 إبريل سنة 1905 والتحق بالأزهر الشريف في سنة 1338/ 1919 ثم تخرج في مدرسة دار العلوم 1350 هـ / 1931 واشتغل بالتربية والتعليم. ولما توفي والده تسلم الأمانة فكان إماما لأهل السنة ورئيسًا للجمعية الشرعية يوم الثلاثاء الثامن والعشرين من شهر ذي القعدة سنة 1378 ثم دعا إلى حفل ديني في سبك الأحد في دوار آل خطاب وهناك في الحادي عشر من ذي الحجة سنة 1378 تمت بيعة ثانية له.
وواصل الإمام يوسف المسيرة ورأس معهد الإمامه للدراسات الإسلامية وألقى فيه محاضرات في اللغة العربية والحديث النبوي وهذا المعهد أعد لتخريج الدعاة إلى الله من وعاظ الجمعية، ومقره مسجد الإمام محمود خطاب السبكي 19 شارع الجلاء بالقاهرة وقاد الجمعية الشرعية ونشر كتاب الفتاوي الأمينية 1392 هـ / 1972 وقد تولى رياسة جمعية مكارم الأخلاق الإسلامية وكان يكتب بابا ثابتا في المجلة التي تصدرها الجمعية، ثم كانت وفاته يوم الإثنين 30 من صفر سنة 1369 الموافق أول مارس سنة 1976.
وكان قد بنى مقبرة جديدة شرعية إلى جوار مقبرة جده في المجاورين تضم 43 قبرًا وخصص لنفسه وعلى نفقته لحدًا على مثال ما فعل جده الإمام مؤسس الجمعية ورقمه بنفس رقمه رحمهما الله وأجزل مثوبتهما.
وبقي استدراك على ما كتب الشيخ أبو القاسم ابراهيم في ترجمة الإمام مؤلف الدين الخالص في ص 31 أن الأستاذ عبد الحكيم محمود خطاب النجل الأصغر أحيل للتقاعد في سنة 1962 ونضيف إلى ما ذكر أنه عكف على تلاوة القرآن وبذل المال في سبيل الله وصلة الرحم حتى انتقل إلى جوار الله عز وجل في السابع من ربيع الأول سنة 1391 الموافق سنة 1971 م رحمه الله رحمة واسعة ودفن إلى جوار أخوته في المقبرة التي تضم أولاد الإمام رحمه الله وجعلهم الله في أعلى عليين ونسأله تعالى أن يوفق ذرية الإمام بفضله ويعينهم على مرضاته ويرزقهم تمام القبول والحمد لله أولا وأخرًا والصلاة والسلام على خاتم المرسلين والنبيين وآله وصحبه أجمعين.
شهر ذي القعدة سنة 1411 الموافق مايو سنة 1991
د. عبد العظيم حامد خطاب وكيل الجمعية الشرعية الرئيسية

الصفحة 36