كتاب الدين الخالص أو إرشاد الخلق إلى دين الحق (اسم الجزء: 2)

(فائدة) قال النووى: ثبت فى الأحاديث الصحيحة ربنا لك الحمد. وربنا ولك الحمد بالواو. واللهم ربنا ولك الحمد. واللهم ربنا لك الحمد وكلها فى الصحيح. قال الشافعى: كله جائز (¬1) (وقال) ابن القيم: لم يأت فى حديث صحيح الجمع بين لفظ اللهم وبيم الواو (وردّ) بأنه قد ثبت الجمع بينهما فى حديث أنس بلفظ: وإذا قال سمع الله لمن حمده، فقولوا اللهم ربنا ولك الحمد "أخرجه البخارى (¬2).
(6) الدعاء بين السجدتين: المشهور عن أحمد أنه يجب على المصلى أن يقول بين السجدتين: رب اغفر لى. وبه قال إسحاق وداود، لأن النبى صلى الله عليه وسلم فعله (روى) حذيفة رضى الله عنه أنّ النبى صلى الله عليه وسلم كان يقول بين السجدتين: " رب اغفر لى، رب اغفر لى " أخرجه النسائى وابن ماجه (¬3) {270}
(وعن ابن عبسا رضى الله عنهما أنّ النبى صلى الله عليه وسلم كان يقول بين السجدتين: " اللهم اغفر لى وارحمنى واجْبُرنى واهْدِنى وارزُقْنى"أخرجه الترمذى وأبو داود إلا أنه قال فيه"وعافنى" مكان " واجبرنى " وأخرجه
ابن ماجه بلفظ: كان يقول بين السجدتين فى صلاة الليل: رب اغفر لى واجبرنى وارزقنى وارفعنى (¬4) {271}
¬_________
(¬1) ص 418 ج 3 - شرح المهذب.
(¬2) ص 394 ج 2 - فتح البارى (صلاة القاعد) وهو عجز حديث أوله: إنما جعل الإمام. (ولك الحمد) معطوف على محذوف، أى ربنا استجب لنا، أو ربنا حمدناك ولك الحمد. ويحتمل أن تكون الواو زائدة أو للحال.
(¬3) ص 172 ج 1 - مجتبى (الدعاء بين السجدتين) وص 150 ج 1 - ابن ماجه.
(¬4) ص 236 ج 1 - تحفة الأحوذى. وص 292 ج 5 - المنهل العذب. ص 150 ج 1 - ابن ماجه.

الصفحة 207