كتاب الدين الخالص أو إرشاد الخلق إلى دين الحق (اسم الجزء: 2)

فهى أولى بالاتباع (¬1) {274}
(ويمكن) الجمع بين هذه الروايات بأنه صلى الله عليه وسلم فعل كلَّ ذلك.
(وقال) أحمد وإسحاق: يرفع الرجل يديه حال الإحرام مبسوطة مضمومة الأصابع، مستقبل القبلة ببطونها إلى حذو منكبيه (لحديث) أبى هريرة " أنّ النبى صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل فى الصلاة رفع يديه مدًّا " أخرجه أحمد والترمذى بسند لا مطعن فيه (¬2) {275}
(ولقول) ابن عمر رضى الله عنهما " رأيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استفتح الصلاةَ رفع يديه حتى يُحاذِىَ مَنكِبيه " (الحديث) أخرجه الجماعة (¬3) {276}
(وقال) الشافعى: يرفع يديه حال التكبير إلى حَذو منكبيه ناشرا أصابعه مفرّقة مستقبلا ببطون يديه القبلة، لما تقدم (ولحديث) ابن عمر أنّ النبى صلى الله عليه وسلم قال: " إذا استفتح أحدُكم الصلاة فلْيرفَعْ يديه، ولْيستقبل بباطنهما القبلةَ فإن الله أمامه " أخرجه الطبرانى فى الأوسط. وفى سنده
¬_________
(¬1) ص 94 ج 4 - نووى (رفع اليدين حذو المنكبين) وص 27 ج 2 - بيهقى (الابتداء بالتكبير قبل الرفع).
(¬2) ص 166 ج 3 - الفتح الربانى (رفع اليدين عند تكبيرة الإحرام) وص 200 ج 1 - تحفة الأحوذى (نشر الأصابع عند التكبير). و (مدّا) مصدر منصوب بفعل مقدر اى يمدّهما مدّا. ويحتمل أن يكون منصوبا برفع لأن الرفع بمعنى المدّ. وأن يكون منصوبا على الحال، أى رفعه يديه - حال كونه مادّا لهما إلى الرأس.
(¬3) ص 142 ج 1 - زرقانى (افتتاح الصلاة) وص 166 ج 3 - الفتح الربانى وص 148 ج 2 - فتح البارى (رفع اليدين فى التكبير الأولى) وص 93 ج 4 - نووى. وص 118 ج 5 - المنهل العذب. وص 140 ج 1 - مجتبى. وص 146 ج 1 ابن ماجه.

الصفحة 211