كتاب الدين الخالص أو إرشاد الخلق إلى دين الحق (اسم الجزء: 2)

(واختار) أبو يوسف وبعض الشافعية الجمع بين ما فى حديثى عائشة وعلىّ. يبدأ بأيهما شاءَ (لحديث) جابر رضى الله عنه أنّ النبى صلى الله عليه وسلم كان إذا استفتح الصلاة قال: " سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمُك، وتعالى جدُّك، ولا إلهَ غيرُك. وجهتُ وجهىَ للذى فطر السمواتِ والأرضَ حنيفا مَسْلما إلى الله رب العالمين " أخرجه البيهقى (¬1) {292}
هذا. وينبغى لأن يقول فى دعاء التوجه وأنا من المسلمين، وله أن يقول وأنا أول المسلمين بقصد التلاوة أو على معنى وأنا ألو المنقادين إلى الخير. وقد ثبت عند مسلم وأحمد والنسائى الروايتان (وروى) عن مالك استحباب الجمع بين ما فى حديثى عائشة وعلىّ وحديث أبى هريرة قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كبّر فى الصلاة سكت بين التكبير والقراءة فقلتُ له: بأبى أنت وأمى، أرأيتَ سكوتَك بين التكبير والقراءة، أخبرنى ما تقول؟ قال: اللهم باِدْ بينى وبين خطاياىَ كما باعدتَ بين المشِرق والمغرب اللهم نقِّنى من خطاياىَ كالثوب الأبيض من الدنسَ. اللهم اغْسِلنى بالثلْج والماء والبردَ " أخرجه السبعة إلا الترمذى (¬2) {293}
¬_________
(¬1) ص 35 ج 3 - بيهقى (الجمع بينهما).
(¬2) ص 176 ج 3 - الفتح الربانى = وص 156 ج 2 فتح البارى (ما يقول بعد التبكير) وص 96 ج 5 - نووى. وص 193 ج 5 - المنهل العذب (السكتة عند الافتتاح) وص 142 ج 1 - مجتبى (الدعاء بين التكبيرة والقراءة) وص 139 ج 1 - ابن ماجه (افتتاح الصلاة).

الصفحة 224