كتاب الدين الخالص أو إرشاد الخلق إلى دين الحق (اسم الجزء: 2)

لا يقرأ فى الصلاة المكتوبة " بسم الله الرحم الرحيم " لا سرا ولا جهراً إماما أو مأموما. وهى السنة وعليها أدركتُ الناسَ. وفى النافلة إنْ أحَبَّ ترَك وإن أحبّ فعَل أهـ (¬1). قالوا: ومحل الكراهة ما لم يقصد بالإتيان بها الخروج من خلاف من يوجبها أو يعتقد أنّ الصلاة لا تصح إلا بها، وإلا طلب الإتيان بها (وقال) الأوزاعى: لا يقرأها مطلقا (قال) أنس رضى الله عنه: صليتُ خلف النبى صلى الله عليه وسلم وابى بكر وعمر وعثمان، فكانوا يستفتحون بالحمد لله رب العالمين لا يذكرون بسم الله الرحمن الرحيم فى أول القراءة ولا فى آخرها (¬2) (وقال) ابن عبد الله بن المغفل: سمعنى ابى وأنا فى الصلاة أقول " بسم الله الرحمن الرحيم " فقال: أى نُبَىَّ مُحْدَثٌ إياك والحدَثَ، وقال: قد صليتُ مع النبى صلى الله عليه وسلم ومع أبى بكر وعمرَ وعثمانَ فم أسمع أحداً منهم يقولها فلا تقلْها. إذا أنت صليتَ فقل: " الحمد لله رب العالمين " أخرجه أحمد وابن ماجه والترمذى وحسنه (¬3) {297}
(وقال) الحنفيون: يسنّ الإتيان بها سرا لكل قارئ فى الصلاة السرية والجهرية وهو مشهور مذهب الحنبلية (لقول) أنس رضى الله عنه: " صليتُ خلف النبى صلى الله عليه وسلم وأبى بكر وعمر وعثمان وكاناو لا يجهرون ببسم الله الرحمن الرحيم " أخرجه أحمد والنسائى والدار قطنى والطحاوى بسند على شرط الصحيح (¬4) {298}
¬_________
(¬1) ص 68 ج 1 - المدونة (القراءة فى الصلاة).
(¬2) تقدم رقم 295 ص 225.
(¬3) ص 187 ج 3 - الفتح الربانى. وص 140 ج 1 - ابن ماجه (افتتاح القراءة) وص 204 ج 1 - تحفة الأحوذى (ترك الجهر بالبسملة).
(¬4) ص 186 ج 3 - الفتح الربانى. وص 144 ج 1 - مجتبى (ترك الجهر بالبسملة) وص 119 - الدار قطنى. وص 119 ج 1 - شرح معانى الآثار (قراءة البسملة .. )

الصفحة 228