كتاب الدين الخالص أو إرشاد الخلق إلى دين الحق (اسم الجزء: 2)

وقال: كذا قال شعبة " أخفى بها صوته " ويقال إنه وهمِ فيه، لأن سفيان الثورى ومحمد بن سلمه بن كَهيل وغيرهما رَووه عن سلمه فقالوا. ورفع صوته بآمين. وهو الصواب (¬1) {308}
(ولقول) أبى حنيفة حدثنا حماد بن أبى سليمان عن إبراهيم المخعى قال: أربع يُسِرُّهُنَّ الإمام فى نفسه: بسم الله الرحمن الرحيم وسبحانك اللهم والتعوّذ وآمين " أخرجه أبو يوسف ومحمد بن الحسن فى كتاب الآثار (¬2).
(وقالت) الشافعية والحنبلية وإسحاق: يسن الجهر به لكل مصل فى الجهرية. والإسرار به ف السرية (لقول) أبى هريرة: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا تلا غير المغضوب عليهم ولا الضالينَ، قال آمينِ، حتى يسْمَع من يليه من الصف الأول " أخرجه أبو داود وابن ماجه. وقال: حتى يَسمعَها أهلُ الصفّ الأوّل فيرتجّ بها المسجد. أخرجه الدار قطنى وقال: إسناده حسن. والحاكم وقال صحيح على شرطهما (¬3) {309}
وقال الترمذى: وبه يقول غير واحد من أله العلم يرون الرجل يرفع صوته بالتأمين ولا يخفيها (¬4). ويؤيده " قول " عطاء: أدركت مائتين من
¬_________
(¬1) ص 205 ج 3 - الفتح الربانى. وص 369 ج 1 - نصب الراية. وص 127 - الدار قطنى. و (آمين) بالمد والتخفيف فى كل الروايات وعن جميع القراءة. وهو اسم فعل تفتح نونه فى الوصل، ومعناه استجب يا ألله. وليس من الفاتحة ولا من القرآن. ولذا يسنّ فضله عن الفاتحة بسكته ليميز القرآن عن غيره.
(¬2) انظر رقم 106 ص 21 (آثار أبى يوسف).
(¬3) ص 37 ج 6 - المنهل العذب (التأمين وراء الإمام) وص 145 ج 1 ابن ماجه (الجهر آمين) وص 127 - الدار قطنى. وص 223 ج 1 - مستدرك
(¬4) ص 209 ج 1 - تحفة الأحوذى.

الصفحة 236