كتاب الدين الخالص أو إرشاد الخلق إلى دين الحق (اسم الجزء: 2)

أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم فى هذا المسجد إذا قال الإمامُ ولا الضالين سمعت لهم رَجَّةً بآمين. أخرجه البيهقى (¬1).
(وأجابوا) عن حديث وائل بن حر بأنه مضطرب وأن شعبة أخطأ فيه (قال) البيهقى فى المعرفة: أجمع الحفاظ البخارى وغيره على أن شعبة أخطأ فقد روى من أوجه: فجهر بها أهـ. وتقدم أن الحاكم صحح إسناد رواية شعبة وقد وردت من عدة طرق تنفى إعلالها باضطرابه. ولذا قال بعضهم: والصواب أن الخبرين بالجهر والإسرار بالتامين صحيحان وعمل بكل مهما جماعة.
هذا (ويسنّ) ختم الدعاء بآمين لأنه أضمن للإجابة وهو مثل الطابع على الصحيفة (قال) أبو زُهَير النَّميرىّ: خرجنا مع النبى صلى الله عليه وسلم ذاتَ ليلة فأتينا على رجل قد الحّ فى المسألة فوقف النبى صلى الله عليه وسلم يستمِع منه فقال: أوْجبَ عن ختَّم. فقال رجل من القوم بأىِّ شئ بختِمُ؟ فقال آمين (الحديث) أخرجه أبو داود (¬2) {310}
هذا. والتأمين من خصوصيات هذه الأمة (لقول) أنس رضى الله عنه: " كنا عند النبى صلى الله عليه وسلم جلوساً فقال: إن الله قد اعطانى خِصالا ثلاثة: أعطانى صلاةً فى الصفوف وأعطانى التحية (السلام) إنها لَتَحيةُ أهلِ الجنةِ وأعطانى التامين ولم يعطِه أحدا من النبيين قبلى، إلا أن يكون الله قد أعطاه هارون يدعو موسى ويؤمّن هارون " أخرجه ابن خزيمة (¬3) {311}
¬_________
(¬1) ص 59 ج 2 - بيهقى (جهر المأموم بالتأمين).
(¬2) ص 41 ج 6 - المنهل العذب (التأمين) و (أوجب إن ختم) يعنى أجيب دعاؤه إن ختمه بآمين
(¬3) ص 43 ج 6 - المنهل العذب.

الصفحة 237