كتاب الدين الخالص أو إرشاد الخلق إلى دين الحق (اسم الجزء: 2)

كبر رفع يديه إلى أن قال: ثم سجد ووضع وجهه بين كفّيه (الحديث). أخرجه أبو داود (¬1) {323}
(وعنه) أنّ النبى صلى الله عليه وسلم كان إذا ركع فرّج بين أصابعه، وإذا سجد ضم أصابعه. أخرجه ابن حبان والحاكم قال: صحيح على شرط مسلم (¬2) {324}
(وعنه) قال: رمَقْنُ النبى صلى الله عليه وسلم فلم سجد وضع يديه حِذاء أُذنيه. رواه الأثرم (¬3) {325}
وإلى هذا ذهبت الحنفية والمالكية، وروى عن أحمد قال الأثرم: رأيت أبا عبد الله " يعنى الإمام أحمد " ويداه بحذاء أذنيه (وقال) الشافعى: يستحب وضع اليدين حذو المنكبين. وهو مشهور مذهب أحمد (لحديث) أبى حُميدٍ الساعِدى أن النبى صلى الله عليه سلم كان إذا سجد أمْكن أنفَه وجبهتَه الأرضَ ونحىَ يديه عن جَنْبيه ووضع كفّيه حَذو مَنْكِبيه. أخرجه ابن خزيمة والترمذى وقال: حسن صحيح (¬4) {326}
(والجمع) بينهما حسن بأن يجعل راحتيه حَذْو منكبيه، وطرف الإبهامين حذو الأذنين. وهو قول المالكية (قال) عبد الله بن مالك بن بُحَيْنَة: كان النبى صلى الله عليه وسلم إذا صلى فرّج بين يديه حتى يبدُوَ بباضُ إبْطيه أخرجه الشيخان (¬5) {327}
¬_________
(¬1) ص 123 ج 5 - المنهل العذب (رفع اليدين).
(¬2) ص 224، 227 ج 1 مستدرك.
(¬3) ص 381 ج 1 - نصب الراية.
(¬4) ص 231 تحفة الأحوذى (السجود على الجبهة والأنف).
(¬5) ص 199 ج 2 - فتح البارى (بيدى ضبعيه ويجافى فى السجود) وص 210 ج 4 - نووى (الاعتدال فى السجود).

الصفحة 244