كتاب الدين الخالص أو إرشاد الخلق إلى دين الحق (اسم الجزء: 2)

وعلى آل محمد كما صليت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد. اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد (¬1).
(وقال) الحنفيون ومالك وجمهور السلف: الصلاة على الآل بعد التشهد الأخير سنة. وهو مشهور مذهب الشافعى وأحمد. وقالوا الأمر بها فى الأحاديث لا يقتضى الوجوب، لأنه إنما ورد لتعليم الكيفية. ولم يبتدئهم به، فهو محمول على الندب لذلك، ولعدم ذكر الآل فى الآية.
هذا. والمعول عليه أن المراد بالآل فى مقام الدعاء أمة الإجابة. وفى مقام الثناء كل تقّى. وفى الزكاة من حرمت عليهم الصدقة.
(30) يسنّ لكل مصلّ الدعاء فى القعود الأخير بعد الصلاة على النبى صلى الله عليه وسلم وآله، يدعو لنفسه ولوالديه ولجميع المؤمنين بما شاء من خيرى الدنيا والآخرة (لقوله) عليه الصلاة والسلام فى حديث ابن مسعود فى التشهد: ثم ليتخير أحدكم من الداء أعجبَه إليه فيدعو به (¬2).
(ولحديث) أبى هريرة أنّ النبى صلى الله عليه وسلم قال: " إذا فرغ أحدُكم من التشهد الأخير فليتعوّذ بالله من أربعٍ: من عذاب جهنم ومن عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات ومن شر المسيح الدجال " أخرجه أحمد
ومسلم والأربعة إلا الترمذى (¬3) {353}
(ولحديث) عائشة أنّ النبى صلى الله عليه وسلم كان يدعو فى صلاته:
¬_________
(¬1) تقدم رقم 227 ص 170 (الصلاة على النبى صلى الله عليه وسلم).
(¬2) هذا عجز الحديث رقم 218 ص 163.
(¬3) ص 29 ج 4 - الفتح الربانى وص 87 ج 5 - نووى (التعوذ من عذاب القبر ... ) وص 97 ج 6 - المنهل العذب (ما يقول بعد التشهد) وص 193 ج 1 - مجتبى (التعوذ فى الصلاة) وص 152 ج 1 - ابن ماجه (ما يقال بعد التشهد).

الصفحة 258