كتاب الدين الخالص أو إرشاد الخلق إلى دين الحق (اسم الجزء: 2)

عند الشافعية. أما تكبير الانتقال والتسميع والسلام إذا قصد بها الإمام أو المبلغ التبليغ مع الذكر فإنّ صلاته صحيحة اتفاقا. وكذا إن قصد بها التبليغ فط خلافا للشافعية حث قالوا: إن قصد بها التبليغ فقط أو لم يقصد شيئا بطلت صلاته.
(خاتمة) الخشوع قسمان ظاهرى وباطنى (فالظاهرى) سكون الجوارح عن العبث وجعل بصره موضع سجوده (والباطنى) خوف القلب وخضوعه ورقته وسكونه وحفظه عن الاشتغال بغير ما هو فيه من التأمل فى معانى القرآن، فينشأ عنه سكون الجوارح (وقد) اتفق العلماء على أنه يطلب من المصلى أن يكون خاشعا خاضعا مستحضرا عظمة الله وهيبته، وأنه يناجى من لا تخفى عليه خافية، لقوله تعالى {قَدْ أَفْلَحَ المُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ} أى خائفون من الله متذللون له، جاعلون أبصارهم إلى مواضع سجودهم (وعن) أبى الدرداء أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: أولُ شئ يرفع من هذه الأمة الخشوعُ حتى لا ترى فيها خاشعا. أخرجه الطبرانى فى الكبير بسند حسن (¬1) {362}
وقد عدّ الغزالى الخشوع ركنا من أركان الصلاة. وقال بعض السلف
¬_________
(¬1) ص 136 ج 2 - مجمع الزوائد (الخشوع).

الصفحة 263