كتاب الدين الخالص أو إرشاد الخلق إلى دين الحق (اسم الجزء: 2)

الخشوع للصلاة كالروح للجسد (وقال) ابن رجب الحنبلى فى رسالة الخشوع فى الصلاة: (مرّ) عصام بن يوسف رحمه الله بخاتم الأصم وهو يتكلم فى مجلسه فقال: يا حاتم تحسن تصلى؟ قال نعم. قال كيف تصلى؟ قال حاتم أقوم بالأمر وأمشى بالخشيبة، وأدخل بالنية، وأكبر بالعظمة، وأقرأ بالترتيل والتفرك وأركع بالخشوع وأسجد بالتواضع، وأجلس للتشهد بالتمام، وأسلم بانية، وأختمها بالإخلاص لله عز وجل، وأرجع على نفسى بالخوف، أخاف أن لا يُقْبَل منى، وأحفظه بالجهد إلى الموت. قال تكلم فأنت تحسن تصلى أهـ.

(الثانى عشر) آداب الصلاة
جمع أدب، وهو والمندوب والمستحب والسنة بمعنى واحد عند الشافعية والحنبلية (وقال) الحنفيون ومالك: الأدب والمندوب والمستحب بمعنى وهو ما فعله النبى صلى الله عليه وسلم ولم يواظب عليه، وللصلاة آداب كثيرة المذكور هنا تسعة.
(1) السكنات فى الصلاة: يندب للمصلى أن يسكت فى الصلاة أربع سكتات (الأولى) بعد تكبير الإحرام وقبل القراءة. وهى مستحبة لكل مصل عند من يقول بدعاء الاستفتاح. وهذه ليست سكتة حقيقية، بل الرماد عدم الجهر بشئ من الذكر، لاشغاله بدعاء الاستفتاح كما تقدم (¬1)
وشرعت هذه السكتة ليتسنى للمأمومين تأدية النية والتكبير ويتفرغوا لسماع القراءة (الثانية) سكتة بين ولا الضالين وآمين، ليتسنى للمأموم موافقة الإمام فى التأمين (لقول) سمرة بن جُنْدُبٍ حفظت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
¬_________
(¬1) تقدم ص 221.

الصفحة 264