كتاب الدين الخالص أو إرشاد الخلق إلى دين الحق (اسم الجزء: 2)

فلما خفف قراءة ركعتى الفجر صار كأنه لم يقرأ فيهما بالنسبة لغيرهما من الصلوات (¬1).
(فائدة) يستحب - عند بعض العلماء - لمن صلى ركعتى الفجر فى البيت الاضطجاع بعدهما على شقه الأيمن. وعليه يحمل (قول) عائشة: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ركع ركعتى الفجر اضطجع على شِقّه الأيمن " أخرجه أحمد والبخارى والنسائى والترمذى (¬2) {428}
(وحكمة) هاذ الاضطجاع أنه يكون عونا للمصلى على تأدية صلاة الصبح بنشاط (وحكمة) كونه على الشق الأيمن أن القلب فى جهة اليسار فلو اضطجع عليه استغرق فى النوم لاستراحته بذلك أما لو اضطجع على اليمين كان القلب معلقا فيكون أبعد من النوم (وقال) الشافعى وأحمد: يسنّ الاضطجاع بعد ركعتى الفجر مطلقا، لعموم حديث أبى هريرة أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: " إذا صلى أحدكم الركعتين قبل الصبح فليضطجع على يمينه " أخرجه أحمد وأبو داود والترمذى وصححه (¬3) {429}
(وقال) ابن حزم الاضطجاع واجب بعد ركعتى الفجر فمن صلاهما ولم يضطجع لا تجزئه صلاة الصبح، حاملا الأمر فى حديث أبى هريرة على الوجوب وحمله الجمهور على الاستحباب (لقول) عائشة: " كان النبى صلى الله عليه وسلم إذا صلى ركعتى الفجر فإن كنت نائمة اضطجع وإن كنت مستيقظة
¬_________
(¬1) ص 235 ج 1 - زرقانى.
(¬2) ص 228 ج 4 - الفتح الربانى. وص 29 ج 3 - فتح البارى (الضجعة على الشق الأيمن بعد ركعتى الفجر). وص 253 ج 1 - مجتبى. وص 322 ج 1 - تحفة الأحوذى.
(¬3) ص 228 ج 4 - الفتح الربانى. وص 145 ج 7 - المنهل العذب (الاضطجاع بعدهما). وص 322 ج 1 - تحفة الأحوذى.

الصفحة 301