كتاب الدين الخالص أو إرشاد الخلق إلى دين الحق (اسم الجزء: 2)

ثم يرجِعُ إلى بيته فيصلى ركعتين، وكان يصلى بهم العشاءَ ثم يدخل بيتى فيصلى ركعتين (¬1) (وعن) مالك والثورى: الأفضل فعل نوافل النهار فى المسجد وراتبة الليل ف البيت (وعن) أحمد تفصيل. قلا ابن قدامة: قال الأثرم: سئل أحمد عن ركعتين بعد الظهر أين يصليان قال فى المسجد، أما الركعتين قبل الفجر وبعد المغرب ففى بيته، وذكر حديث ابن إسحاق: صلوا هاتين الركعتين فى بيوتكم. قيل لأحمد: فإن كان منزل الرجل بعيداً؟ قال لا أدرى وذلك لما روى كعب بن عُجْره أن النبى صلى الله عليه وسلم أتى مسجد بنى عبد الأشهل فصلى فيه المرغب فلما قَضَوْا صلاتَهم رىهم يُسبّحون بعدها. " فقال هذه صلاة البيوت " أخرجه أبو داود. وفى سنده إسحاق بن كعب وهو مجهول تفرّد به (¬2) {445}
(وقال) ابن أبى ليلى: ل تصح راتبة المغرب البعدية إلا فى البيت أخذاً بظاهر الأمر ف هذه الأحاديث، واستحسنه أحمد (قال) محمود بن لَبيد: " أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم بنى عبد الأشهل فصلى بهم المرغب، فلما أسلم قال: اركعوا هاتين الركعتين فى بيوتكم " (الحديث) أخرجه أحمد (¬3) {446}
(والظاهر) ما ذهب إليه الجمهور حملا للأمر على الاستحباب. ويؤيده (حديث) زيد بن ثابت أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: " صلاة المرء
¬_________
(¬1) تقدم رقم 417. ص 295.
(¬2) ص 217 ج 7 - المنهل العذب (باب ركعتى المغرب أين تصليان). وص 768 ج 1 معنى.
(¬3) ص 214 ج 4 - الفتح الربانى (الحديث) وفيه (قال أبو عبد الرحمن) عبد الله بن أحمد (قلت لأبى إن رجلا) محمد بن عبد الرحمن بن أبى ليلى قال: من صلى ركعتين بعد المغرب فى المسجد لم تجره إلا أن يصليهما فى بيته، لأن النبى صلى الله عليه وسلم قال: هذه صلاة البيوت قال: ما أحسن ما قال.

الصفحة 310