كتاب الدين الخالص أو إرشاد الخلق إلى دين الحق (اسم الجزء: 2)

وقد تقدم أن قضاء هاتين الركعتين خاص بالنبى صلى الله عليه وسلم " ولو سلم " أن الذى اختص به صلى الله عليه وسلم المداومة عليهما لا أصل القضاء " لم يدل " الحديث إلا على جواز قضاء راتبة الظهر البعدية، لا جواز قضاء كل الرواتب.
(4) ويسنّ لمن خرج إلى المسجد أن يدعو بما فى (حديث) ابن عباس أن النبى صلى الله عليه وسلم خرج إلى الصلاة وهو يقول: اللهم اجعل فى قلبى نوراً واجعل فى لسانى نورا. واجعل فى سمعى نوراً واجعل فى بصرى نورا، واجعل خلفى نوراً وأمامى نوراً، واجعل من فوقى نوراً ومن تحتى نوراً. اللهم وأعْظِم لى نوراً. أخرجه أبو داود والنسائى وسملم وزاد: وعن يمينى نوراً وعن شمالى نوراً واجعل فى نفسى نوراً (¬1) {456}
" وبما فى حديث " أبى سعيد الخدرى أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: " من خرج من بيته إلى الصلاة فقال: اللهم إنى أسألك بحق السائلين عليك وبحق مَمشاى هذا فإنى لم أخرج أشَراً ولا بطَراً ولا رِياء ولا سُمْعة وخرجتُ اتّقاءَ سَخَطك وابتغاءَ مرضاتك فأسألك أن تُعيذنى من النار، وأن تغفِرَ لى ذنوبى، إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، أقْبَلَ الله عليه بوجهه واستغفر له سبعون ألفَ ملَك " أخرجه أحمد وابن ماجه وابن خزيمة.
وفى سنده عطية العوفى مدلس. ولكن أخرج الحديث أبو نُعيم عن فُضَيل عن عطية قال: حدّثنى أبو سعيد فذكره، وبه أُمِن تدليس عطية العُوفىّ. وأخرجه ابن خزيمة فى صحيحة من طريق فُضَيل بن مرزوق فهو صحيح
¬_________
(¬1) ص 284 ج 7 - المنهل العذب (صلاة الليل) وص 50 ج 6 - نووى (صلاة النبى صلى الله عليه وسلم دعاؤه بالليل) والرماد بهذا الدعاء طلب حلول الهداية بهذه الأعضاء، لأن النور يقشع ظلمات الذنوب ويرفع سدمات " أى هموم " الآثام.

الصفحة 316