كتاب الدين الخالص أو إرشاد الخلق إلى دين الحق (اسم الجزء: 2)

(8 و 9) ويسنّ الاهتمام بتكميل الصفوف الأوّل فالأوّل وتراصّ المأمومين، وسدّ الفُرَج (لحديث) أنس أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: " أتموا الصف المقدّمَ ثم الذى يليه فما كان من نقص فليكن فى الصف المؤجَّرِ " أخرجه أبو داود والنسائى والبيهقى (¬1) {466}
(ولحديث) أبى جُحَيفة أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: " من سدّ فُرجة فى الصف غفر له " أخرجه البزار بسند حسن (¬2) {467}
(10) اتخاذ السترة: السترة بضم السين وهى فى الأصل ما يستتر به مطلقا. ثم غلبت على ما يجعله المصلى بين يديه لمنع المرور أمامه. فيسنّ للإمام والمنفرد اتخاذها سفراً وحضرا (لعموم) حديث سهل بن أبى حَثْمة أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: " إذا صلى أحدُكم فليصلِّ إلى سُترة، ولَيدْن منها، لا يقطع الشيطان عليه صلاتَه " أخرجه أحمد والحاكم، وقال صحيح على شرط الشيخين وكذا أبو داود عن أبى سعيد الخدرى (¬3) {468}
(ولحديث) ابن عمر أنّ النبى صلى الله عليه وسلم كانت تُرْكز له الحرْبة فى العيدين فيُصلّى إليها " أخرجه أحمد والنسائى وابن ماجه (¬4) {469}
(ولحديث) أبى جُحيفة أن النبى صلى الله عليه وسلم صلى بهم بالبطحاء - وبين يديه عنَزة - الظهر ركعتين، والعصر ركعتين " أخرجه الشيخان وأبو داود (¬5) {470}
¬_________
(¬1) ص 60 ج 5 - المنهل العذب (تسوية الصفوف) وص 131 ج 1 - مجتبى (الصف المؤخر).
(¬2) ص 91 ج 2 - مجمع الزوائد (صلة الصفوف وسد الفرج).
(¬3) ص 130 ج 3 - الفتح الربانى. وص 251 ج 1 - مستدرك. وص 92 ج 5 - المنهل العذب (ما يؤمر المصلى ان يدرأ عن الممر بين يديه)
(¬4) ص 129 ج 3 - الفتح الربانى. وص 122 ج 1 - مجتبى (سترة المصلى).
(¬5) ص 384 ج 1 - فتح البارى (السترة بمكة وغيرها) وص 221 ج 4 = نووى (سترة المصلى) وص 79 ج 5 - المنهل العذب (ما يستر المصلى) والبطحاء واد بين جبل النور والحجون فى الشمال الشرقى لمكة. و (العنزة) بفتحتين رمح صغيرة فى أسفله حديدة. وهى الحربة.

الصفحة 321