كتاب الدين الخالص أو إرشاد الخلق إلى دين الحق (اسم الجزء: 2)

وقال: اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت ياذا الجلال والإكرام " أخرجه السبعة إلا البخارى وصححه الترمذى (¬1). {490}
(وحديث) معاذ بن جبل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم فال له: " أوصيك يا معاذ لا تدعن دُبُرَ كل كللاةٍ أن تقول: اللهم أعنى على ذكرك وشكرك وحسْنِ عبادتك " أخرجه أحمد وأبو داود والنسائى وابن خزيمة وابن حبان والحاكم وقال: صحيح على شرط الشيخين (¬2) {491}
ولظاهر النهى قالت الظاهرية بوجوب هذه الكلمات دبر كل صلاة. والجمهور على أنه نهى إرشاد (وحديث) الحسن بن على رضى الله عنهما أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: " من قرأ آية الكرسىّ فى دبُر الصلاة المكتوبة كان فى ذمة الله إلى الصلاة الأخرى " أخرجه الطبرانى بسند حسن (¬3). {492}
¬_________
(¬1) ص 62 ج 4 - الفتح الربانى. وص 89 ج 5 - نووى (استحباب الذكر بعد الصلاة). وص 177 ج 8 - المنهل العذب (ما يقول الرجل إذا سلم) وص 196 ج 1 - مجتبى (الاستغفار بعد التسليم). وص 244 ج 1 - تحفة الأحوذى (ما يقول إذا سلم) والسلام الأول من أسماء الله، والثانى معناه السلامة أى نطلب السلامة من شرور الدنيا والآخرة (وتباركت) أى تعاظمت وكثر خيرك وتزايد برّك (ياذا الجلال والإكرام) أى = يا صاحب الغنى المطاق والفضل التامّ والإحسان لعباده. واستغفاره صلى الله عليه وسلم تواضعا وخضوعا لله وتعليما للأمة .. واستغفار غيره عقب الصلاة إشارة إلى أن اعبد لا يقوم بحق عبادة مولاه لما يعرض له من الوساوس والخواطر، فشرع الاستغفار تداركا لذلك.
(¬2) ص 54 ج 4 - الفتح الربانى. وص 185 ج 8 - المنهل العذب (الاستغفار).
(¬3) ص 148 ج 2 - مجمع الزوائد (الذكر والدعاء عقيب الصلاة) و (فى ذمة الله) أى فى حفظه وولايته وآية الكرسى هى (الله لا إله إلا هو الحى القيوم، لا تأخذه سنة ولا نوم له ما فى السموات والأرض، من ذا الذى يشفع عنده =

الصفحة 335