كتاب الدين الخالص أو إرشاد الخلق إلى دين الحق (اسم الجزء: 2)

من غير ذكر (وقد) سئل العلامة الشيخ على العدَوى عن اتخاذ السبح (فأجاب) بأن اتخاذ سبحة من السبح المعتادة التى لا يحصل بها شهرة، وبعد اتخاذها على هذا الوجه لا يضعها فى رقبته أو نحوها مما يفيد أن حاملها من المتصوفة، فيؤول أمره إلى الرياء المحرم بالإجماع. ويحذر أيضاً مما يفعله بعض الناس من كونه يتكلم مع الناس فى اللهو واللعب، ويدير السبحة من أولها إلى آخرها ويوهم أنه يسبح فى تلك الحالة. والحاصل أنه إذا تعاطى السبحة على الوجه المعتاد يتباعد عن الأمور المقتضية للشهرة والعجب والرياء لأن ذلك كله محبط للعمل أهـ.
(خاتمة) وهناك أدعية أخرى رواه عقب الصلاة:
(1) ما فى حديث أبى بكرة أنّ النبى صلى الله عليه وسلم كان يقول دبُر كل صلاة: " اللهم عافنى فى بدنى اللهم عافنى فى سمعى اللهم عافنى فى بصرى اللهم إنى أعوذ بك من الكفر والفقر اللهم إنى أعوذ بك من عذاب القبر لا إله إلا أنت " أخرجه أبو داود والحاكم وصححه السيوطى (¬1) {503}
(2) وما فى حديث عبد الله بن الزبير قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سلم فى دبُر الصلاة أو الصلوات يقول: لا إله إلا الله وحده ل شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شئ قدير لا حول ولا قوة إلا بالله، ولا نعبدُ إلا إياه، أهلَ النعمِة والفضِل والثناءِ الحسن، لا إله إلا الله
¬_________
(¬1) انظر رقم 1510 ص 135 ج 2 - فيض القدير (والفقر) أى الذى لا خير معه ولا ورع، وقرنه بالكفر لأنه قد يجر إليه ففى الحديث " كاد الفقر ان يكون كفراً " أخرجه أو نعيم فى الحلية عن أنس وهو ضعيف (انظر رقم 6199 ص 542 ج 4 - فيض القدير).

الصفحة 343