كتاب الدين الخالص أو إرشاد الخلق إلى دين الحق (اسم الجزء: 2)

مرات فإنك إن مُتّ من يومك ذلك الكتب الله لك جِواراً من النار. وإذا صليت المغرب فقل قبل أن تتكلم: اللهم إنى أسألك الجنة اللهم أجِرنْى من النار سبعْ مرات فإنك إن مُتّ من ليلتك تلك كَتب الله لك جِواراً من النار " أخرجه أحمد وأبو داود والنسائى بسند جيد (¬1) {507}
(6) وما فى حديث شهر بن حوشب عن عبد الرحمن بن غَنْم الأشعرى أنّ النبى صلى الله عليه وسلم قال: " من قال قبل أن ينصرف ويَثنَى رجله من صلاة المغرب والصبح: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد بيده الخير، يحيى ويميت وهو على كل شئ قدير عشر مرات كُتب له بكل واحدة عشر حسنات، ومُحِيتْ عنه عشر سيئات، ورفُعِ له عشر درجات، وكانت له حِرزاً من كل مكروه، وحِرزاً من الشيطان الرجيم، ولم يحِلّ لذنْب أن يدركه إلا الشرك، فكان من أفضل الناس عملا إلا رجلا يفُضلُه يقول أفضل مما قال " أخرجه أحمد والطبرانى فى الأوسط والترمذى بسند صحيح خلا شهر بن حوشب فإنه مختلف فيه. ضعفه بعضهم ووثقه البعض وحديثه حسن (¬2) {508}
(7) وما فى حديث أم سلمة أن فاطمة جاءت إلى نبى الله صلى الله عليه وسلم
¬_________
(¬1) ص 56 ج 4 - الفتح الربانى. وص 321 ج 4 - سنن أبى داود (ما يقول إذا أصبح - أبواب النوم).
(¬2) ص 67 ج 4 - الفتح الربانى. وص 107 ج 1 - مجمع الزوائد (ما يقول بعد صلاة الصبح والمغرب). وص 252 ج 4 - تحفة الأحوذى (فضل التسبيح والتبكير .. ) (وحرزاً من شيطان) يعنى أنه إذا قالها بإخلاص ومراقبة لله تعالى كانت سبباً فى حفظه من وساوس الشيطان. و (يدركه) أى يهلكه ويبطل عمله. والمعنى أنّ الله تعالى يغفر لمن قال هذا الذكر فى يومه وليلته ما اكتسبه من ذنب ولا ينبغى لأى ذنب أن يدركه وحبط به سوى الشرك. قال تعالى (إن الله لا يغفر أن يرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء).

الصفحة 345