كتاب الدين الخالص أو إرشاد الخلق إلى دين الحق (اسم الجزء: 2)

تشتكى إليه الخِدمة فقالت: يا رسول الله والله لقد مجِلَتْ يدِى من الرحى أطَحن مرة وأعجِن مرة. فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن يرزقكِ الله شيئاً يأتِك، وسأدلك على خيرٍ من ذلك: إذا لزِمْتِ مضجعك فسبّحى الله ثلاثاً وثلاثين وكبِّرى ثلاثاً وثلاثين واحَمدىِ أربعاً وثلاثين، فذلك مائة، فهو خير لك من الخادم. وإذا صلّيت صلاةَ الصبح فقولى: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يُحيى ويميت بيده الخير وهو على كل شئ قدير عشر مرات بعد صلاة الصبح، وعشر مرات بعد صلاة المغرب فإن كل واحدة منهن تُكتَب عشر حسنات، وتَحُط عشر سيئات، وكل واحدة منهن كعتق رقبة من ولد إسماعيل، ولا يحل لذنب كُسِبَ ذلك اليوم أن يدركه إلا أن يكون الشرك. لاإله إلا الله وحده لا شريك له وهو حَرَسُكِ - ما بين أن تقوليه غُدْوَة إلى أن تقوليه عَشِيَّةً - من كل شيطان ومن كل سوء " أخرجه أحمد والطبرانى بسند حسن (¬1) {509}
(8) وما فى حديث أبى أُمامة أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " من قال دبُر كل صلاة الغداة: لا إله الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يُحيى ويميت بيده الخير، وهو على كل شئ قديرٌ مائة مرة قبل أن يَثنى رجليه، كان يؤمئذ من أفضل أهل الأرض عملا إلا من قال مثل ما قال أو زاد على ما قال " أخرجه الطبرانى فى الكبير والوسط ورجال الأوسط ثقات (¬2) {510}
¬_________
(¬1) ص 68 ج 4 - الفتح الربانى. وص 108 ج 10 - مجمع الزوائد (ما يقول بعد صلاة الصبح والمغرب) و (مجلت) بفتح الجيم وكسرها أى ثخن جلدها وظهر فيها بثر من آثار العمل الشاق.
(¬2) ص 108 ج 10 - مجمع الزوائد (ما يقول بعد صلاة الصبح والمغرب).

الصفحة 346