كتاب الدين الخالص أو إرشاد الخلق إلى دين الحق (اسم الجزء: 2)

كدعاء الركوع والسجود ونحوهما (¬1).
(الرابعة) يستحب استفتاح الدعاء بالحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وختمه بهما وعليه الإجماع (لقول) فَضالة بِن عُبيد: " بينا رسول الله صلى الله لعيه وسلم قاعد غذ دخل رجل فصلى فقال: اللهم اغفر لى وارحمنى. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: عَجِلتَ أيها المصلِّى، إذا صليت فقعدْتَ فاحمدَ الله بما هو أهله وصلّ علىّ ثم ادْعُه. ثم صلّى رجل آخر فحمِد الله وصلى على النبى صلى الله عليه وسلم فقال له النبى صلى الله عليه وسلم: أيها المصلى ادع تُجَب " أخرجه أحمد والثلاثة وحسنة الترمذى. هذا لفظه (¬2) {521}
(ولقول) علىّ رضى الله عنه: كل دعاء محجوب حتى يُصلَّى عل محمد وآل محمد. أخرجه البطرانى فى الأوسط والبيهقى فى الشعب بسند رجاله ثقات، ورفعه بعضهم، والموقوف أصح. قاله المنذرى (¬3).
هذا. ويستحب الجمع بين الصلاة والسلام. ولقارئ الحديث وغيره إذا ذكر رسولَ الله صلى الله عليه وسلم أن يرفع صوته بالصلاة والسلام عليه بلا مبالغة فاحشة. وتقدم أنها تصح بأى صيغة، وأن الأفضل كونها بصيغة من الصيغ الواردة لأنها أكثر ثواباً وهى كثيرة تقدم بعضها (¬4).
(ومنها) ما فى حديث أبى هريرة أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: " من سرّة أن يكتال بالمكيال الأوفى إذا صلَّى عليما أهلَ البيت فليقل: اللهم صلى
¬_________
(¬1) ص 241 ج 2 - إرشاد السارى (رفع الإمام يده فى الاستسقاء).
(¬2) ص 22 ج 4 - الفتح الربانى. وص 146 ج 8 - النهل العذب (الدعاء). وص 253 ج 4 - تحفة الأحوذى (جامع الدعوات .. ).
(¬3) ص 160 ج 10 مجمع الزوائد (الصلاة على النبى صلى الله عليه وسلم فى الدعاء وغيره).
(¬4) انظر ص 170 (الصلاة على النبى صلى الله عليه وسلم بعد التشهد).

الصفحة 353