كتاب الدين الخالص أو إرشاد الخلق إلى دين الحق (اسم الجزء: 2)

(12) ويسنّ للإمام إذا سلم من الصلاة أن يبقى فى مكانه مستقبلا القبلة حتى يستغفر الله ثلاثا ويقول: اللهم أنت السلام الخ. ثم ينحرف عن يمينه أو عن يساره أو يستقبل المأمومين بوجهه (لقول) عائشة: " كان النبى صلى الله عليه وسلم إذا سلّم لم يقعدْ إلا مقدار ما يقول: اللهم أنت السلام ومنك السلام، تباركتَ ياذا الجلال والإكرام " أخرجه أحمد ومسلم وابن ماجه والترمذى وقال: حسن صحيح (¬1) {523}
(ولحديث) قَبيصة بن هُلْب عن أبيه قال: " كان النبى صلى الله عليه وسلم يؤمُّنا فينصرف عل جانبيه جميعا على يمينه وعلى شماله " أخرجه أ [وداود وابن ماجه والترمذى وقال: حديث حسن وعليه العمل عند أهل العلم أنه ينصرف على أى جانبيه شاء. وقد صح الأمران عن النبى صلى الله عليه وسلم (¬2) {524}
(ولقول) سُمرة بن جُنْدُب: " كان النبى صلى الله عليه وسلم إذا صلى صلاةً أقبل علينا بوجهه " أخرجه البخارى (¬3) {525}
فقد دلت هذه الأحاديث على أن النبى صلى الله عليه وسلم كان أحيانا
¬_________
(¬1) ص 46 ج 4 - الفتح الربانى. ولفظه: ما كان النبى صلى الله عليه وسلم الخ. وص 90 ج 5 - نووى. وص 154 ج 1 - ابن ماجه (ما يقال بعد التسليم). وص 244 ج 1 - تحفة الأحوذى (استحباب الذكر بعد الصلاة).
(¬2) ص 174 ج 6 - المنهل العذب (كيف الانصراف من الصلاة) وص 154 ج 1 - ابن ماجه. وص 247 ج 1 - تحفة الأحوذى.
(¬3) ص 227 ج 2 - فتح البارى (يستقبل الإمام الناس إذا سلم).

الصفحة 355