كتاب الدين الخالص أو إرشاد الخلق إلى دين الحق (اسم الجزء: 3)

كذبه الشعبى فى رأيه وفى حديثه ضعف (¬1). {29}
وورد عن بعض الصحابة التابعين القراءة بغير ما ذكر، فعن سعيد بن جبير أنه كان يقرأ فى الوتر فى أول ركعة خاتمةَ البقرة، وفى الثانية إنا أنزلناه فى ليلة القدر. وربما قرأ قل يأيها الكافرون، وفى الثالثة قل هو الله أحد. {5}
(ولما أمر) عمر بن الخطاب أُبىَّ بن كعب أن يقوم بالناس فى رمضان كان يوتر بهم فيقرأ فى الركعة الأولى إنا أنزلناه فى ليلة القدر، وفى الثانية بقل يأيها الكافرون، وفى الثالثة بقل هو الله أحد. {6}
(وقال) علىّ رضى الله عنه ليس من القرآن شئ مهجور فأوتر بما شئت. روى هذه الآثار محمد بن نصر (¬2). {7}
(وعن أبى مِجْلز) أن أبا موسى كان بين مكة والمدينة فصلى العشاء ركعتين، ثم صلى ركعة أوتر بها فقرأ فيها بمائة آية من النساء ثم قال: ما ألوت أن أضع قدمىّ حيث وضع رسول الله صل الله عليه وسلم قدميه، وأنا أقرأ بما قرأ به رسول الله صلى الله عليه وسلم. أخرجه النسائى (¬3). {30}
(6) حكم القنوت فى الوتر:
تقدم بيان ذلك فى واجبات الصلاة مختصراً (¬4). ويزاد هنا (قال) ابن سيرين والزهرى والشافعى: لا قنوت فى الوتر إلا فى النصف الأخير من رمضان، وروى عن أحمد واختار، أبو بكر الأثرم وأبو داود " لقول " الحسن البصرى: إن عمَر جمع الناس على أُبىّ بن كعب فكان يصلى لهم عشرين ليلة، ولا يقنت بهم إلا فى النصف الباقى، فإذا كانت العشر الأواخر تخلف فصلى فى بيته فكانوا يقولون: أبَقَ أُبَىٌّ. أخرجه أبو داود
¬_________
(¬1) ص 304 ج 4 - الفتح الربانى. وص 126 قيام الليل (ما يقرأ به فى الوتر).
(¬2) ص 127 منه.
(¬3) ص 251 ج 1 مجتبى (القراءة فى الوتر) (ما ألوت) أى ما قصرت فى (أن أضع قدمى) الخ.
(¬4) تقدم ص 192، 193 ج 2.

الصفحة 14