كتاب الدين الخالص أو إرشاد الخلق إلى دين الحق (اسم الجزء: 3)
أخرجه أحمد ومسلم والبيهقى (¬1). {218}
" ولقول " ابن عباس: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصل على الخُمرة. أخرجه أحمد والبيهقى والترمذى وصححه (¬2). {219}
" ولحديث " أنس أن النبى صلى الله عليه وسلم كان يزور أمَّ سليم فتدركه الصلاة أحياناً فيصلى على بساط لنا وهو حصير ننضحه بالماء. أخرجه أبو داود. وذكره الترمذى مختصراً وقال: حديث حسن صحيح (¬3). {220}
والعمل على هذا عند أكثر أهل العلم من أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم ومن بعدهم لم يَروا بالصلاة على البساط والطِّنْفِسة بأساً. وبه يقول أحمد وإسحاق قاله الترمذى (¬4) وهو قول الأوزاعى والحنفيين والشافعى وجمهور الفقهاء.
(وقالت) المالكية: يكره السجود على ما فيه رفاهية كالبُسُط. بخلاف الحصير لكن تركه أولى. ففى المدوّنة: وكان مالك يكره أن يسجد الرجل على الطنافس وبُسُط الشعْر والثياب والأدُم وكان يقول: لا بأس أن يقومَ عليها ويركع عليها ويقعدَ عليها ولا يسجدُ عليها ولا يضعُ كفيه. وكان لا يرى بأساً بالحصير وما أشبهها مما تنبت الأرض أن يسجد عليها وأن يضعَ كفيه عليها (قال) ولا يسجدُ على الثوب إلا من حر أو برد (¬5).
¬_________
(¬1) ص 109 ج 3 - الفتح الربانى. وص 163 ج 5 نووى مسلم (الصلاة على حصير وخمرة وثوب وغيرها .. ) وص 436 ج 2 - السنن الكبرى (من بسط شيئاً فصلى عليه).
(¬2) ص 111 ج 3 - الفتح الربانى. وص 421 ج 2 - السنن الكبرى (الصلاة على الخمرة) وص 273 ج 1 تحفة الأحوذى. و (الخمرة) بضم فسكون سجادة صغيرة من سعف النخل وغيره.
(¬3) ص 47 ج 5 - المنهل العذب (الصلاة على الحصير).
(¬4) ص 274 ج 1 تحفة الأحوذى. و (الطنفسة) بكسر الطاء والفاء وضمهما، وبكسر الطاء وفتح الفاء والنون بينهما ساكنة، بساط له خمل رقيق.
(¬5) ص 76 ج 1 - المدونة الكبرى. و (بسط) بضمتين جمع بساط ككتاب. و (الأدم) بضمتين، جمع أديم، وهو الجلد المدبوغ.