كتاب الدين الخالص أو إرشاد الخلق إلى دين الحق (اسم الجزء: 3)

الحَكِيمُ} فلما أصبحَ قلتُ: يا رسول الله مازلتَ تقرأ هذه الآية حتى أصبحتَ. تركعُ وتسجدُ بها. قال: إنى سألتُ اللهَ الشفاعةَ لأمتى فأعطانيها وهى نائلة إن شاء الله لمن لا يشرك بالله عز وجل شيئاً. أخرجه أحمد. وأخرج صدره النسائى وابن ماجه والحاكم وصححه (¬1). {263}
(22) ويكره ترك سورة بين سورتين قرأهما فى ركعتين عند الحنفيّين لما فيه من شبهة التفضيل والهجر. وقال بعضهم: لا يكره إذا كانت السورة طويلة ولا يكره عند غيرهم مطلقاً.
(23) ويكره التخصيص فى الدعاء " لقول " أبى هريرة: قام رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إلى الصلاة وقمنا معه، فقال أعرابىّ فى الصلاة اللهم ارحمنى ومحمداً ولا ترحمْ معنا أحداً. فلما سلّم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال للأعرابى: لقد تحجَّرْتَ واسعاً يريد رحمةَ الله. أخرجه البخارى وأبو داود (¬2). {264}
(فقد أنكر) النبى صلى الله عليه وسلم ذلك، لأن التعميم فى الدعاء أقرب إلى الإجابة " وقال " ثوبان: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يؤمَّ عبدٌ فيخص نفسه بدعوة دونهم. فإن فعل فقد خانهم. أخرجه ابن ماجه (¬3). {265}
(24) ويكره للمصلى لصق إحدى قدميه بالأخرى حال قيامه " لقول " عُيينة بنِ عبد الرحمن: كنتُ مع أبى فى المسجد فرأى رجلا يصلىّ قد صَفّ
¬_________
(¬1) ص 214 ج 3 - الفتح الربانى. وص 156 ج 1 مجتبى (ترديد الآية) وص 210 ج 1 سنن ابن ماجه (القراءة فى صلاة الليل) وص 241 ج 1 مستدرك.
(¬2) ص 337، 338 ج 1 فتح البارى (رحمة الناس والبهائم - الأدب) وفيه: لقد حجرت. وص 330 ج 5 - المنهل العذب (الدعاء فى الصلاة) و (تحجرت واسعاً) أى طلبت ضيق رحمة الله التى وسعت كل شئ وخصصت بها نفسك.
(¬3) ص 153 ج 1 سنن ابن ماجه (لا يخص الإمام نفسه بالدعاء) و (لا يؤم) بفتح الميم أو ضمها نهى أو نفى بمعنى النهى (فيخص) عطف على يؤم.

الصفحة 190