كتاب الدين الخالص أو إرشاد الخلق إلى دين الحق (اسم الجزء: 3)

(فهو) ضعيف، لأن أبا هارون ضعفه غير واحد، وقال النسائى متروك الحديث، وقال الجوزجانى كذاب مفتر، وقال ابن حبان كان يروى عن أبى سعيد ما ليس من حديثه لا يحل كتب حديثه. وقد تقدم حديث صحيح عن عطاء بن يسار عن أبى سعيد مخالف حديث أبى هارون (¬1).
(وكذا) حديث سليمان بن موسى عن نافع عن ابن عمر أن النبى صلى الله عليه وسلم وعلى آله وسلم قال: إذا طلع الفجر فقد ذهب كل صلاة الليل والوترِ فأوتروا قبل طلوع الفجر (فقد) أخرجه الترمذى وقال: قد تفرد به سليمان ابن موسى على هذا اللفظ (¬2). {41}
وقال البخارى عنده منا كير وقال النسائى ليس بالقوى. وقال ابن عدى: روى أحاديث ينفرد بها ولا يرويها غيره. فالحديث ضعيف لا يقوى على معارضة الأحاديث الدالة على طلب قضاء الوتر.
(11) ما يقال بعد الوتر:
يستحب أن يقال بعد السلام من الوتر: سبحان الملك القُدُّوس ثلاث مرات رافعاً صوته بالثالثة ثم يقول: ربّ الملائكة والرّوح " لقول " أُبى ابن كعب: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ فى الوتر بسبّح اسم ربك الأعلى، وقل يا أيها الكافرون، وقل هو الله أحد. فإذا سَّلم قال: سبحان الملك القُدُّوس ثلاث مرات. أخرجه أحمد والنسائى. وفيه: لا يسلم إلا فى آخرهن، والدار قطنى وزاد: يمدّ بها صوتَه فى الأخيرة يقول: رب الملائكة والروح (¬3). {42}
¬_________
(¬1) تقدم رقم 35 ص 22.
(¬2) ص 344 ج 1 تحفة الأحوذى (مبادرة الصبح بالوتر).
(¬3) ص 123 ج 5 مسند أحمد (حديث عبد الرحمن بن أبزى عن أبى بن كعب .. ). وص 175 الدار قطنى. ومرجع النسائى تقدم بالحديث رقم 27 ص 12 و (القدوس) بضم القاف وقد تفتح: الطاهر المنزه عن العيوب.

الصفحة 24