كتاب الدين الخالص أو إرشاد الخلق إلى دين الحق (اسم الجزء: 4)
ويؤيده (حديث) ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى بذى قرد وصف الناس خلفه صفين: صفاً خلفه وصفاً موازى العدو، فصلى بالذين خلفه ركعة ثم انصرف هؤلاء إلى مكان هؤلاء، وجاء أولئك فصلى بهم ركعة ولم يقضوا. أخرجه النسائي والحاكم وقال: هذا شاهد للحديث الذي قبله وهو صحيح الإسناد (¬1). [114].
(قال) أبو محمد عبد الله بن قدامة: ويجوز أن يصلى صلاة الخوف على كل صفة صلاها رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال أحمد: كل حديث يروى فى أبواب صلاة الخوف فالعمل به جائز. وقال: ستة أوجه أو سبعة تروى فيها كلها جائز. قال الأثرم: قلت لبى عبد الله: تقول بالأحاديث كلها، كل حديث فى موضعه أو تختار واحداً منها؟ قال: أنا أقول: من ذهب إليها كلها فحسن، وأما حديث سهل فأنا أختاره (¬2).
{فوائد}:
(الأولى) إنما تلزم صلاة الخوف بكيفية مما ذكر إذا لم يرض القوم
¬_________
(¬1) ص 228 ج 1 مجتبى (صلاة الخوف) وص 335 ج 1 مستدرك. و (ذى فرد) بفتح القاف والراء، وهى أرض بنى سليم بين خيبر والمدينة على ليلتين منها: كانت غزوتها قبل خيبر بثلاثة ايام (لقول) (سلمة بن الأكوع فى حديث طويل عند مسلم: ثم "أى بعد غزوة ذى قرد" أردفنى رسول الله صلى الله عليه وسلم وراءه على العضباء راجعين إلى المدينة فوالله ما لبثنا 0 أى بالمدينة) إلا ثلاث ليال حتى خرجنا إلى خيبر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. وص 182، 183 ج 12 نووى مسلم.
(¬2) ص 268 ج 2 مغنى (ما ورد فى صفة صلاة الخوف) وحديث سهل تقدم فى الكيفية الرابعة ص 104 اثر 29.