كتاب الدين الخالص أو إرشاد الخلق إلى دين الحق (اسم الجزء: 4)

(ومنها) أن فيها ساعة يستجاب فيها الدعاء (لقول) أبى هريرة: ذكر النبى صلى الله عليه وسلم الجمعة فقال: فيه ساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو قائم يصلى يسأل الله عز وجل شيئاً إلا أعطاه الله إياه. وأشار بيده يقللها: أخرجه الشافعى والسبعة إلا أبا داود والترمذى (¬1). [122].
(وقد) اختلف فى تعيين هذه الساعة (فقال) عبد الله بن سلام: إنها آخر ساعة من يوم الجمعة، لما تقدم فى قصة أبى هريرة مع عبد الله بن سلام (¬2) (ولحديث) جابر بن عبد الله: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يوم الجمعة ثنتا عشرة ساعة، لا يوجد مسلم يسأل الله شيئاً إلا آتاه الله، فالتمسوها آخر ساعة بعد العصر. أخرجه أبو داود والنسائي والبيهقى والحاكم وقال: هذا حديث صحيح (¬3). [123].
(وقال) ابن عبد البر: إنه اثبت فى هذا الباب وأكثر الأحاديث على هذا، وبه قال أكثر أهل العلم.
(وقيل) إن ساعة الإجابة من وقت جلوس الخطيب على المنبر إلى أن يفرغ من الصلاة. قال أبو بردة بن أبى موسى الأشعرى: قال لى عبد الله ابن عمر: أسمعت أباك يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
¬_________
(¬1) انظر ص 150 ج 1 بدائع المنن. وص 12 ج 6 الفتح الربانى وصدره: إن فى الجمعة. وص 282 ج 2 فتح البارى (الساعة فى يوم الجمعة) وص 139 ج 6 نووى مسلم (الجمعة 9 وص 211 ج 1 مجتبى (الساعة يستجاب فيها الدعاء .. ) وص 180 ج 1 سنن ابن ماجه (الساعة ترجى فى الجمعة) و (يقللها) أشار بتقليلها للترغيب فيها والحرص عليها لقلة وقتها وكثرة فضلها.
(¬2) تقدم رقم 119 ص 120.
(¬3) ص 188 ج 6 المنهل العذب (الإجابة أية ساعة هى فى يوم الجمعة) (و 206 ج 1 مجتبى 0 وقت الجمعة) وص 279 ج 1 مستدك وص 250 ج 3 سنن البيهقى.

الصفحة 124