كتاب الدين الخالص أو إرشاد الخلق إلى دين الحق (اسم الجزء: 4)

وروى عن ابن مسعود وجابر وسعيد ومعاوية أنهم صلوها قبل الزوال.
وقال القاضى واصحابه: يجوز فعلها فى وقت صلاة العيد.
وروى ذلك عبد الله عن أبيه قال: نذهب إلى أنها كصلاة العيد.
وقال مجاهد: ما كان للناس عيد إلا فى أول النهار.
وقال عطاء: كل عيد - حين يمتد الضحى - الجمعة والأضحى والفطر، لما روى عن بن مسعود أنه قفال ك ما كالن عيد إلا فى اول النهار، ولقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلى بنا الجمعة فى ظل الحطيم (¬1) رواه ابن البخترى فى أماليه بإسناده (¬2). [176].
(وروى) عن ابن مسعود ومعاوية أنهما صليا الجمعة ضحى وقالا ك إنما عجلنا خشية الحر عليكم. وروى الثرم ابن مسعود (¬3). (50).
ولأنها عيد فجازت فى وقت العيد كالفطر والأضحى. والدليل على أنها عيد قول النبى صلى الله عليه وسلم: إن هذا يوم جعله الله عيداً للمسلمين (¬4). [177].
وقوله: قد اجتمع فى يومكم هذا عيدان (¬5). [178].
¬_________
(¬1) (الحطيم) قوس من البناء طرفاه إلى راويتى الشمالية والغربية وارتفاعه متر.
والفضاء الذى بينه وبين حائط البيت يسمى حجر إسماعيل.
(¬2) انظر ص 210 ج 2 مغنى ابن قدامة.
(¬3) ورواه ابن أبى شيبة عن عبد الله بن سلمة (بكسر اللام) وهو صدوق لكنه تغير لما كبر. وروى أثر معاوية بن أبى شيبة عن سعيد بن سويد. وقد ذكره ابن عدى فى الضعفاء، قاله الحافظ. ص 263 ج 2 فتح البارى الشرح (وقت الجمعة إذا زالت الشمس).
(¬4) هذا بعض حديث رواه ابن السباق أنالنبى صلى الله عليه وسلم، قال فى جمعة: يا معشر المسلمين إن هذا يوم جعله الله عيداً للمسلمين فاغتسلوا (الحديث) أخرجه البيهقى وقال: هذا هو الصحيح مرسل. ص 243 ج 3 (التنظيف يوم الجمعة) (17).
(¬5) ص 210 ج 2 مغنى (صلاة الجمعة قبل الزوال وبعده) وما ذكر صدر حديث أخرجه أبو داود وابن ماجه والحاكم عن ابى هريرة أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: قد اجتمع فى يومكم هذا عيدان فمن شاء أجزأه عن الجمعة وإنا مجمعون (18) ويأتى فى بحث (اجتماع العيد والجمعة).

الصفحة 182