كتاب الدين الخالص أو إرشاد الخلق إلى دين الحق (اسم الجزء: 4)

وبالترضى عن الصحابة، والتأمين حال الخطبة، وبالدعاء بين الخطبتين، وقول جهلة الأئمة حينئذ: ادعو الله وأنتم موقنون بالإجابة (¬1). [256].
وقولهم: التائب من الذنب كمن لا ذنب له (¬2). [257].
والدعاء للسلطان عند دعاء الخطيب له.
(قال) المرحوم الشيخ محمد سعيد الحنفى: وما نراه اليوم من ترقية وصلاة على النبى صلى الله عليه وسلم، وترديد اذان، ورفع صوت بالدعاء بين الخطبتين، وترض عن الصحابة، ودعاء للسلطان من المرقى: كل هذا من محدثات الأمور، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة فى النار، ولأنه يخل بالسماع المطلوب (¬3).
(وقال) العلامة الدرديرى فى شرح أقرب المسالك: ومن البدع المحرمة ما يقع بدكة المبلغين بالقطر المصرى من الصريخ على صورة الغناء والترنم، ولا ينكر عليهم أحد من أهل العلم ز ومن البدع المذمومة أن يقول الخطيب الجهول فى آخر الخطبة الأولى: ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة. ثم يجلس فتسمع من الجالسين ضجة عظيمة يستمرون فيها حتى يكاد الإمام أن يختم
¬_________
(¬1) هو مصدر حديث. وتمامه: واعلموا أن الله لا يستجيب دعاء من قلب غافل لاه. أخرجه الترمذى والحاكم عن أبى هريرة: انظر رقم 316 ص 228 ج 1 فيض القدير. تفرد به صالح المزى وهو ضعيف تركه أبو داود والنسائى. وقال البخارى: منكر الحديث.
(¬2) أخرجه ابن ماجه من طريق أبى عبيدة بن عبد الله بن مسعود عن أبيه. انظر رقم 2358 ص 276 ج 3 فيض القدير. وهو حديث ضعيف. فقد رواه ابن أبى سعيد عن يحيى بن خالد، وهما مجهولان. وعزاه المنذرى لابن ماجه والطبرانى وقال: رواه الطبرانى رواه الصحيح، لكن أبو عبيدة لم يسمع منأبيه وحسنه ابن حجر باعتبار شواهده.
(¬3) ص 129 - أحسن الغايات (آخر صلاة الجمعة).

الصفحة 309