كتاب الدين الخالص أو إرشاد الخلق إلى دين الحق (اسم الجزء: 4)

بأن لا يختلطن بالرجال، ويكن خاليات من الحلى والحلل والبخور والتبخر والتكشف ونحوها مما أحدثن فى هذا الزمان من المفاسد. وقد قال أبو حنيفة: ملازمات البيوت لا يخرجن (¬1).
قال النووى: فإن قيل هذا مخالف حديث أُم عطية المذكور، قلنا: ثبت فى الصحيحين عن عائشة رضى الله عنها قالت: لو أدرك رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أحدث النساء بعده لمنعهن المسجد كما منعه نساء بنى إسرائيل (¬2). (107).
ولأن الفتن وأسباب الشر فى هذه الأعصار كثيرة بخلاف العصر الأول.
وقال الشافعى فى الأم: أحب شهود النساء العجائز وغير ذوات الهيئات الصلاة والأعياد وأنا لشهودهن الأعياد أشد استحباباً منى لشهودهن غيرها من الصلوات المكتوبات (¬3).
(ولا يخفى) ما يترتب فى هذا الزمان على خروج النساء إلى المصلى وغيره من المفاسد التى تقدم بعضها فى بحث" حضور النساء المساجد (¬4) " فيتعين منعهن من حضور العيد وغيره.

(5) ما يطلب للعيد
يطلب ليلة العيد ويومه أمور ينبغى للعاقل أن يحرص على التحلى بها، المذكور منها هنا عشرة:
(1) يسن إحياء ليلة العيد بأنواع الطاعة (روى) عبادة بن الصامت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من أحيا ليلة الفطر وليلة الأضحى لم يمت قلبه يوم تموت القلوب. اخرجه الطبرانى فى الكبير والأوسط. وفى سنده
¬_________
(¬1) انظر ص 248 ج 2 مرقاة المفاتيح.
(¬2) تقدم أثر 29 ص 43 ج 3 الدين الخالص (حضور النساء المساجد).
(¬3) ص 9 ج 5 شرح المهذب (حضور غير ذوات الهيئات العيدين).
(¬4) انظر ص 43 ج 3 الدين الخالص.

الصفحة 321