كتاب الدين الخالص أو إرشاد الخلق إلى دين الحق (اسم الجزء: 4)
وخص منه يوم الأضحى لورود الجهر فيه (وأجاب) الأولون:
(أ) بأنه ورد الجهر ايضاً فى عيد الفطر كما تقدم، ولقول نافع: كانابن عمر يكبر يوم العيد فى الأضحى والفطر، يكبر ويرفع صوته. ذكره ابن قدامة (¬1). (116).
(ب) وعنقول ابن عباس بأنه محمول على رفع الصوت رفعاً منكراً.
وإذا وصل المصلى قطع التكبير على الصحيح عند الحنفيين. قال أبو جميلة: رأيت علياً رضى الله عنه خرج يوم العيد فلم يزل يكبر حتى انتهى إلى الجبانة. ذكره ابن قدامة (¬2). (117).
وقال الإمام مالك: لا يقطع التكبير إلا إذا شرع الإمام فى الصلاة، وهو قول للحنفيين، وهو الأصح عند الشافعية. وعن أحمد: يكبر جهراً حتى يأتى المصلى. وفى رواية: حتى يخرج الإمام. هذا وقد ورد فى كيفية التكبير صيغ يأتى بيانها فى فصل (تكبير التشريق) إن شاء الله تعالى. وأصححها ما ورد عن سلمان الفارسى قال: كبروا: الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر كبيراً. أخرجه عبد الرزاق بسند صحيح (¬3). (118).
(6) وقت صلاة العيد
يدخل وقت صلاة العيد من ارتفاع الشمس كرمح أو رمحين (¬4) إلى ما قبل الزوال (لقول) يزيد بن خمير: خرج عبد الله بن يسر رضى الله عنه مع الناس فى يوم عيد فطر أو أضحى، فأنكر غبطاء الإمام، فقال: إنا كنا مع النبى صلى الله عليه وسلم قد فرغنا ساعتنا هذه، وذلك حين التسبيح. اخرجه ابو داود وابن ماجه والبيهقى والحاكم وصححه (¬5). [281].
¬_________
(¬1) انظر ص 231 ج 2 مغنى (التكبير فى طريق العيد).
(¬2) انظر ص 231 ج 2 مغنى (التكبير فى طريق العيد).
(¬3) ص 216 ج 2 فتح البارى الشرح (التكبير ايام منى).
(¬4) قدر الرمح باثنى عشر شبراً، أى بنحو ثلاثة أمتار
(¬5) ص 307 ج 6 المنهل العذب (وقت الخروج إلىالعيد) وص 204 ج 1 سنن ابن ماجه (وقت صلاةالعيد) وص 282 ج 3 سنن البيهقى (الغدو إلى العيدين)، وص 295 ج 1 مستدرك. و (خمير) بالخاء المعجمة مصغراً.