كتاب الدين الخالص أو إرشاد الخلق إلى دين الحق (اسم الجزء: 5)
الأول: طول القيام وكثرة السجود
الأفضل في صلاة النفل طول القيام "لقول" جابر: قيل النبي صلى الله عليه وسلم: أي الصلاة أفضل؟ فقال: طول القنوت. أخرجه أحمد ومسلم والترمذي وصححه (¬1) {380}. والقنوت: القيام "ولقول" المغيرة ابن شعبة: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى تورمت قدماه أو ساقاه، فقيل له: قد غفر الله لك. قال: أفلا أكون عبداً شكوراً. أخرجه السبعة إلا أبا داود (¬2) {381}.
(وبهذا) قال الحنفيون والشافعيون وجماعة (وقال) جماعة منهم ابن عمر: الأفضل كثرة الركوع والسجود. وهو الظاهر عند المالكية "لقول" معدان بن أبي طلحة اليعمري: لقيت ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقلت له: دلني على عمل ينفعني الله به ويدخلني الله الجنة، فسكت عني ملياً ثم التفت إليّ فقال: عليك
¬_________
(¬1) ص 314 ج 3 مسند احمد، وص 300 ج 1 تحفة الاحوذي (طول القيام في الصلاة).
(¬2) ص 251 ج 4 مسند أحمد، وص 10 ج 3 فتح الباري (قيامه صلى الله عليه وسلم الليل)، وص 210 ج 2 تيسير الوصول (صلاة الليل)، وص 318 ج 1 تحفة الاحوذي (الاجتهاد في الصلاة).